رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
موت الصليب إلهي إلهي لماذا تركتني؟ (مز22: 1)إن أكثر المسيحيين لا يعرفون عن صليب المسيح أكثر من قائم خشبي وعارضة ومسامير ومطارق وشهيد متألم يموت بلا رحمة ظلماً وحسداً. وأكثرهم لا يعرفون أن على جبل الجلجثة كان مشهد قضائي رهيب. هناك تهيأت ساحة قضاء محتوم ودينونة لا مفر منها إذا أُريد للخطاة أن يُطلقوا من عقوبة خطاياهم أبرياء، وإذا أُريد لهم أن يقتربوا إلى الله القدوس. كان المشهد القضائي في جلجثة محتوماً وضرورياً لسببين: أولهما أن قداسة الله تطالب بإدانة الخطية. وصرخة المتألم القدوس « إلهي إلهي لماذا تركتني؟ » كانت مُعبرة تماماً عن حقيقة أن الله قدوس مُطلق القداسة. والسبب الثاني هو أن الضمير الذي يتيقظ ليرى حقيقة حالته، لا يمكن له أن يجد سلاماً في حضرة الله قبل أن يعرف أن الخطية قد دينت على أساس العدل المُطلق طبقاً لمطاليب قداسة الله المُطلقة. هذا الضمير لن يجد راحة إلا عندما يتيقن تماماً أنه لا توجد غمامة تحجب الله عنه. هذه هي حالة الضمير المُكمَّل. كان المسيح، بسبب كماله الشخصي، هو حَمَل الله الكُفء لأن يحمل دينونة العدل الإلهي ضد الخطية والخطايا بكيفية رائعة تكفي وتوفي وتزيد على كل مطاليب العدل الإلهي، حتى أن قداسة الله بدلاً من أن تقف ضد الخاطئ الذي يؤمن بكفاية موت المسيح تتحول لتقف إلى جانبه، وهذا هو معنى التبرير. في الصليب دينت الخطية بصرامة بالغة في جسد بديلنا الذي برضاه حمل الدينونة طوعاً باذلاً نفسه حباً فينا لكي بالإيمان به نتبرر ويكون لنا سلام مع الله. مكتوب « الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة » (1بط2: 24) وأيضاً « الذي صنع بنفسه تطهيراً لخطايانا » (عب1: 3). ولو علم صاحب الضمير المستيقظ عظمة هذا الشخص المبارك وقيمة دمه المسفوك لوثق واطمأن إلى كفايته للخلاص. إن الله شبع واكتفى جداً بالفدية التي قدمها يسوع المسيح لمواجهة مطاليب القداسة والعدل. ولأجل ذلك أقامه من الأموات، والآن صوت النعمة ينادي كل خاطئ بعيد، ويعلن أن بر الله يقتضي أن يعطي حياة أبدية وغفراناً لكل مَنْ يؤمن، وهذا هو معنى القول عن الله « ليكون باراً ويبرر مَنْ هو من الإيمان بيسوع » (رو3: 26). |
19 - 06 - 2012, 08:32 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: إلهي إلهي لماذا تركتني؟ (مز22: 1)
شكرا على المشاركة الجميلة ربنا يبارك حياتك |
||||
|