رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"البابا تواضروس" يرأس قداسًا بوادى النطرون
فى ذكرى وفاة "البابا شنودة" الثانية.. رأس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم، قداسا بمناسبة الذكرى الثانية لوفاة البابا شنودة الراحل، وذلك بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون. قال البابا تواضروس فى كلمته خلال القداس إن "البابا شنودة فارقنا بالجسد عن الأرض، لكنه علامة واضحة فى تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية وفى تاريخ وطننا مصر وذكراه باقية معنا للأبد ". وأكد البابا تواضروس أن " اسم البابا شنودة محفور فى سجل الزمن والتاريخ نظرا لحياته الطويلة وأعماله الكثيرة التى صنعها وخدم بها الكنيسة عبر جهاد طويل"، وتابع قائلا: "عندما نتفحص فى حياة البابا شنودة نجد أنه ترك لنا سيرة عطرة وتراثا ثمينا وتأثيرا كبيرا" . وأكد البابا تواضروس: «أعمال البابا شنودة لم تقتصر على مصر بل امتدت إلى خارجها، حيث خدم الكنيسة وخدم الوطن فى مراحل مختلفة، رغم ما تعرض له من تجارب، لكنه كان ذو شخصية صامدة مثل الأهرامات ". وتابع: " البابا شنودة ترك لنا نموذجا للراعى الصالح والخادم الحقيقى الذى يخدم شعبه بأمانة، وكان وثيق الصلة بالأديرة والتواجد فيها والارتباط بحياة الرهبنة". وأشار إلى أن " البابا شنودة ترك تراثا كبيرا يقتدى به الرهبان فى الكنيسة الأرثوذكسية"، موضحا أن "كنيسة السيدة العذراء بالزيتون تعمل حاليا على طبع عدة كتب من تراث البابا شنودة ". وأضاف أن البابا نشر 150 كتابا بلغات متعددة، وفى شتى نواحى المعرفة، فنشر كتابا عن الأمثال الشعبية والأقوال المأثورة، وكتبا عن المسابقات لينتفع بها خدام التربية الكنسية. وقال البابا تواضروس "نشكر الله أنه أعطانا جوهرة ثمينة مثل البابا شنودة، حفظ الكنيسة خلال هذه الفترة الطويلة التى كانت خلالها خادمة للوطن ومحبة للجميع ". وأشار البابا تواضروس الثانى إلى أن البابا شنودة كان صاحب شخصية كاريزميا، قيادية، ولد بها، أعطاه الله نعمة وهو نماها، فى الجامعة، وحياته بالدير وهو راهب كان له تأثير على من حوله، وعندما صار أسقفا للتعليم ظهرت هذه الشخصية بوضوح أكثر، فى تعاليمه وتقديم الجديد، فربى أجيالا وأجيالا، وعندما صار بطريركا لمعت هذه الشخصية الكاريزميا، وهو ما شاهدناه فى يوم نياحته فاجتمعت ملايين المصريين لتودعه، وكل المسئولين. وأضاف البابا تواضروس مؤخرا زارنى الأستاذ محمد حسنين هيكل، وهو قامة من قامات الوطن، حدثنى عن علاقته بالبابا كيرلس والأنبا صموئيل أسقف الخدمات، والبابا شنودة وبعض الآباء والرموز القبطية التى مازالت موجودة فى بعض الأحداث. حضر القداس نحو ألفين من المسلمين والمسيحيين، وعدد كبير من الأساقفة وكبار معاونى البابا تواضروس الثانى. المصدر : |
|