براهين كان يلزم للمسيح ان يولد من عذراء للأسباب التالية:
– لحفظ مكانة الله الآب الذي ارسل ابنه الوحيد، ولهذا فلا يمكن ان يكون المسيح ابنا لغير الله.
– لكي يكون لائقاً بالإبن نفسه لأنه “كلمة الله” والكلمة تلد بدون أي اضطرابات داخلية
فأي فساد داخلي سيكون مناقض لولادة كلمة كاملة بدون عيب، وحيث ان كلمة الله
اخذت جسداً فانه من اللائق ان يُحبل به بدون أي فساد للأم.
– لكي يكون لائقا بناسوت المسيح فهو “حمل الله الذي يرفع خطيئة العالم”(يوحنا29:1)، فلايمكن لجسد المسيح ان يكون ملوث بالخطيئة اذا ما جاء نتيجة علاقة زوجية ما بين رجل وامرأة.
– اذا كان للذين قبلوا الكلمة المتجسد وآمنوا بإسمه قد أعطوا ان يكونوا ابناء لله، “الذين لا من دم ولا من مشيئة لحم ولا من مشيئة رجل لكن من الله وُلدوا”(يوحنا13:1)، أي بقوة الله، وعليـه فكأن ولادة الـمسيح كانت مثالاً . وعن هذا فلقد قال القديس اغسطينوس: انـه كان ينبغى لرأس الكنيسة ان يولد بمعجزة فريدة من عذراء لكى يعطى علامة لأعضاء جسده لأن يوُلدوا بالروح من الكنيسة عذراء المسيح(افسس22:5و27و30و32).