“الله صالح”، حقيقة واقعية في حياتنا على الأرض. والمرنم يؤكّد هذه الحقيقة فيقول: «اَللهُ لَنَا مَلْجَأٌ وَقُوَّةٌ. عَوْنًا فِي الضِّيْقَاتِ وُجِدَ شَدِيدًا. لِذلِكَ لاَ نَخْشَى وَلَوْ تَزَحْزَحَتِ الأَرْضُ، وَلَوِ انْقَلَبَتِ الْجِبَالُ إِلَى قَلْبِ الْبِحَارِ» (مز46: 1، 2).
ولو تأمّلنا في كلمات بني قورح سنكتشف حجم المتاعب والمآسي التي كانوا يواجهونها آنذاك. إنهم يقاربون نقطة الصفر في حياتهم، إلا أنهم يؤكِّدون حقيقة وجود الله. هناك غموض مقدس في المعاناة، لأنها تُخرج الله للعيان في وسط الألم. فقد يبدو في كثير من الأحوال أننا لا نمتلك تفسيرًا لسبب حدوث المآسي والضيقات، لكننا نتمسك بوعد الله الصادق أنه سيكون موجودًا في وسط الضيقات. الله حاضر وهو إله صالح.