منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 01 - 2015, 05:24 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,800

صورة للواقع الذي نعيشه
صورة للواقع الذي نعيشه

شابة ٌ في مقتبل العمر تنحني وتشرب من مياه النبع الجارية . بعد اسبوع ٍ واحد تقع ميتة ً بلا حراك . التاريخ هو سنة 2300 م . أما السموم التي تناولتها هذه الفتاة فهي نفايات ٌ مشعة مدفونة ٌ في الارض خلفها المهندسون النوويون في العصر الذري ، والآن جاء الوقت ُ ووجدت النفايات طريقها الى مياه النهر فلوثتها وحولتها الى سموم ٍ جارية . هل يصعب عليك ان تتخيل مستقبلا ً من هذا النوع ؟ أم تظن ان الحال سيكون اصعب على الجيل القادم ؟ هذا طبعا ً إن كان هناك جيل ٌ قادم . هل دفن النفايات المشعة عمل ٌ اخلاقي ٌ أدبي يقوم به علماء عصرنا ؟ تسألني : وما هي البدائل ؟ البديل الأول : هو أن تُترك النفايات على السطح فتعّرض حياة الكثيرين الى الموت . هذه جريمة ٌ لا تُغتفر . البديل الثاني : هو أن تُرسل هذه النفايات المشعة محمّلة ً على مركبة ٍ فضائية الى الشمس ، لكن هذه الفكرة ايضا ً تحمل المخاطر ، ماذا لو انفجرت المركبة في انطلاقها ؟ ستنتشر آثار المواد\ المشعة المميتة مئات الكيلومترات المربعة ، لذلك صار الاتفاق أن تُدفن في باطن الأرض .
تُرى هل يمكن تشبيه هذه النفايات بالعادات والمواقف السيئة التي نخبّئها في نفوسنا من الداخل ؟ فنحن ايضا ً لا نستطيع اطلاقها الى الخارج لانها ستؤذي الآخرين وتجرحهم ، ولا نستطيع كذلك ان نتركها تظهر على سطح حياتنا ظاهرة ً للعيان والا كنا موضع انتقاد ، فماذا نفعل ؟ نلجأ الى نفس الحل : ندفنها في أعماق ضمائرنا حتى لا يراها احد . الضغينة ، الحسد ، حب الانتقام وغيرها من المواقف البطالة تجد طريقها الى باطن حياتنا ، ولكن كما هو في حالة الفتاة ، ألن يأتي يوم ٌ تظهر فيه هذه المواقف على حقيقتها ؟ على انها ستؤذينا نحن ُ أكثر من أي إنسان ٍ آخر .
تسالني هنا ايضا ً ما هي البدائل ؟ أجيبك بصراحة ، يوجد بديل ٌ واحد أعرفه لا أكثر : التجأ الى الله بمواقفي السلبية واكشفها له ، أعترف له بها ، ثم اطلب اليه على اساس موت المسيح الفدائي فوق الصليب لا ان يغفرها لي فقط بل ان ينزعها من حياتي . هذا هو البديل ، بل هذا هو الحل .
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الإنسان الذي عرف ضعفه وعجزه قد وصل إلى حدّ التواضع
إن الزمن الفصحي الذي نعيشه بفرح
اما عن الواقع الذي نعيشه مؤلم
ان الواقع الذي نعيشه يشبه تعرّض السفينة للواقع
الانسان الذي قد عرف ضعفه وعجزه


الساعة الآن 02:45 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024