توت عنخ آمون يُعتبر من أكثر الملوك الذين أثاروا جدلًا واسعًا لدى علماء المصريات في قضايا مختلفة. ينتمي توت عنخ آمون للأسرة الثامنة عشر، حكم مصر 10 سنوات فقط، وتولى الحكم وهو في التاسعة عشر من عمره وتوفي في سن مبكرة. هناك أمور كثيرة مثيرة للجدل حول هذا الملك الشاب، بدءًا من الجدال القائم بأنه ليس ابن اخناتون بل ابن امنحوتب الثالث، وما بين نفي وتأكيد توصل علماء المصريات إلى أنه ابن اخناتون بلا شك. أيضًا من الأمور المثيرة للجدل كونه مريضاً أم محارباً قويًا، وذلك بسبب عيوب خلقية في جسده، والتقوسات الواضحة في قدميه، والعثور على نحو 130 عصاة للمشي في مقبرته، لكن انتهت أبحاث بعض علماء المصريات إلى أنه خاض حروباً كثيرة والدليل هو وجود ندوب في دروعه الجلدية التي كان يرتديها، وأنه بالفعل أُصيب بمرض في العظام أدى إلى وفاته في سنّ صغيرة، ويؤكد علماء المصريات أن هذه العيوب نتيجة زواج أبيه اخناتون من أخته.
من الأمور التي أثارت شكّ الكثيرين أيضًا أن الملك توت عنخ آمون مات مقتولًا، وذلك بسبب اكتشاف ثقب في الجمجمة، لكن تم نفي هذا الاحتمال بأن هذا الثقب يعود لعملية التحنيط، وأكدت الدراسات أنه توفي بالملاريا ومرض العظام في سن مبكرة.