رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نوح السائر مع الله أخنوخ ونوح هما الشخصان الوحيدان في الكتاب المكتوب عن كل منهما أنه «سار مع الله». والسير مع الله يعني أن يكون الشخص في شركة مستمرة مع الله وتوافق معه في أفكاره ومشاعره. ويتساءل عاموس النبي: «هل يسير اثنان معًا إن لم يتواعدا (أي يتفقا)؟» (عاموس3: 3). لقد كان نوح سائرًا مع الله، أي في علاقة وشركة معه، وفي هذا هو صورة لربنا يسوع المسيح - كالإنسان الكامل - الذي عاش على الأرض ثلاثة وثلاثون سنة ونصف، وكان في شركة واتصال مستمر مع الله. وأول عبارة يسجلها الروح القدس عنه هو ما قاله للمطوبة مريم ويوسف النجار، عندما كان له من العمر 12 عامًا: «ألم تعلما أنه ينبغي أن أكون فيما لأبي؟» (لوقا2: 49). فمن خلال شركته مع الآب علم أنه ينبغي أن يمكث في الهيكل وسط المعلمين ليسمعهم ويسألهم. وعندما كان في البرية يجرَّب من إبليس، كان يحيا بكل كلمة تخرج من فم الله (لوقا4: 4). وطول حياته كانت إراداته متفقة تمامًا مع إرادة أبيه (يوحنا 5: 19، 20؛ 12: 49، 50). وقبل الصليب مباشرة، وهو في البستان، أفرغ نفسه في صلاة لله، مسلِّمًا الإرادة له. وفي نهاية آلامه فوق الصليب، استودع روحه في يدي الآب. ليعطنا الرب أن نتمثل به. |
|