منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 06 - 2014, 12:18 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,462

فتنة «الدابودية» و«بني هلال» تهدد الأمن في أسوان


فتنة «الدابودية» و«بني هلال» تهدد الأمن في أسوان
فيتو

لم يكن نزاع قبيلتي «الدابودية» و«بني هلال» مجرد خلاف بين قبيلتين بأسوان بشكل عام، لكنه تذكير وتحذير بالصعيد المنسي، بداية من تهريب السلاح وعدم البحث عن حل جذري للخصومات الثأرية والتأخر الدائم للأمن في التواجد وسط الأحداث.

ومنذ فترة، واجهت محافظة أسوان أزمتين حقيقيتين شغلتا الرأي العام وعجزت الحكومة عن حلهما، ما أصاب أبناء المحافظة بغضب شديد، ومن أبرزها نزاع القبيلتين الذي أسفر عن مصرع 26 شخصًا وإصابة العشرات، وحتى الآن لم تنجح لجنة المصالحة في إنهاء تلك الخصومة، ما يهدد بتكرار المجزرة التي حدثت مسبقًا مرة أخرى.

أما الأزمة الثانية فتتمثل في فشل الأمن في منع دخول المتسللين إلى مصر عبر بوابة الحدود الجنوبية وبعضهم يتمركز في محافظة أسوان، ويعمل في التنقيب عن الذهب وتهريب السلاح وغيرها من الأعمال غير القانونية، بجانب إصابة عدد منهم بمرض الملاريا ونقله للمواطنين خلال الأسابيع القليلة الماضية.

«صفر المصالحة»فشلت لجنة المصالحة التي تم تشكيلها لإنهاء المشكلة بين بني هلال والدابودية، أثناء تواجد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بمحافظة أسوان في محاولة لإنهاء الأزمة، خلال الفترة الماضية.

كانت بداية الفشل عندما رفضت الدابودية قبول الصلح التي فرضها أولياء الدم من قبيلة بني هلال، بداية من ارتداء النوبيين جلبابا أسود وتكتيف أيديهم من الخلف والسير لعدة أمتار، وتم رفض ذلك الشرط واستبدل بـ«القودة» وتقديم الأكفان الذي رفض من ناحية الدابودية، لأنهم اعتبروه خارجا عن أعرافهم وثقافته النوبية وليس له أصل في تاريخهم.

وأمام ذلك انسحبت لجنتا التفاوض المشكلة من نحو 14 شخصًا لكل من الطرفين بلجنة المصالحة التي شكلها شيخ الأزهر، نظرًا لفشلهم في تقريب وجهات النظر، واتهم أولياء الدم من قبيلة بني هلال اللجنة المفوضة بالفشل، أما الدابودية فأكدوا على تعرضهم لضغوط من قيادات أمنية لقبول القودة، ما أدى إلى انسحابهم وتشكيل لجنة أخرى من الدابودية برئاسة اللواء عبدالوهاب أبو زيد ومنسق عام الدكتور جمال هشام و10 آخرين.

«اتهامات للمحافظ»
وما بين هذا وذاك، فتحت قبيلة الدابودية النار على محافظ أسوان اللواء مصطفى يسري، لتشكيله لجنة المصالحة من القبائل العربية وفلول الحزب الوطني، من خلال قيادات المحافظة، لأن من تم دعوتهم للقاء شيخ الأزهر لم يكن يعلمهم من قبل حتى يضمهم إلى إلى اللجنة وهو ما أدى إلى فشل أداء اللجنة.

الدابودية تحدثت عن انحياز من القبائل العربية إلى قبيلة بني هلال وعدم الاحتفاظ بالحياد، لأنهم جميعهم من القبائل ولن يحكموا بالعدل بين الطرفين، على حد قولهم.

وبالفعل، رفض النوبيون التنازل لبني هلال بتقديم الكفن، مقابل تنازل بني هلال على شرطهم الذي طالبوا فيه «بقيام ستة أشخاص من الدابودية بحمل أكفانهم فوق عربة كارو ويطاف بهم في شوارع منطقة الشعبية بدائرة قسم ثان أسوان، مثلما حدث مع جثث بني هلال قبل نقلهم إلى المشرحة، وتنقل وسائل الإعلام ووكالات الأنباء العالمية صورهم، مبررين ذلك بأن النوبيين أحفاد الملوك لا يحملون الأكفان»، حسب تعبيرهم.

وبرر النوبيون رفضهم لـ«القودة» باعتبار أن هذا النوع من العرف غير متعارف عليه لدى النوبيين وليس له أصل في تاريخهم، ويعتبرون أن بنى هلال هم الأولى في تقديم الأكفان، رغم زيادة أعداد قتلاهم، لأن بداية الغدر جاءت منهم، وبادروا بقتل ثلاثة رجال وسيدة من عائلة الدابودية.

وكان من الطبيعي أن يرد الدابودية عليهم كثأر لهؤلاء القتلى الذين من بينهم امرأة، كما تمسكوا بأن ذلك غير متعارف عليه في الخلاف بين عائلات الصعيد، ولأنه اقتصر على إلزام أبناء الدابودية على حمل أكفانهم دون أن يحمل الطرف الآخر الكفن بالرغم من قيامه بالقتل، ورفضوا مساواة الرجال بالسيدات في الدم.

«تسلل الأفارقة»
ومن أكثر الأزمات التي تواجهها أسوان، فشل حكومة محلب في القضاء على ظاهرة تسلل الأفارقة عبر الحدود المصرية، والتي تفاقمت في الفترة الأخيرة بهدف الدخول إلى مصر أو العبور منها للوصول إلى دول أخرى عن طريقها مثل ليبيا أو إسرائيل، وفي بعض الأحيان تنجح هذه المحاولات أو يسقط هؤلاء المغامرون في قبضة قوات حرس الحدود، ويتم ترحيلهم إلى بلادهم مرة أخرى.
أما في حالة المناوشات والاشتباكات يسقط العديد من الضحايا سواء مصابين أو وفيات ويدفعون أرواحهم ثمنًا للهجرة غير الشرعية، كما بدأ السوريون يلجئون إلى التسلل هروبًا من بلادهم.

وضبطت قوات حرس الحدود 226 متهمًا من مختلفي الجنسيات، حاولوا التسلل لدخول مصر عبر الدروب الصحراوية بطرق غير شرعية ما بين سيدات وأطفال وشباب، ولكن هرب من قبضتهم الآلاف من المتسللين الذين استقروا في أسوان أو اعتبروها منفذًا ومعبرًا للدول الأخرى، وكانت جنسيتهم ما بين سودانين واريتريين وإثيوبيين وسوريين.

ومن أكثر الجنسيات التي يتم ضبطها في أسوان من المتسللين السودانيون والإريتريون والإثيوبيون، وانضم إليهم مؤخرًا السوريون، والأغلبية العظمى منهم يتسللون للوصول إلى دولة إسرائيل عبر سيناء، وهناك من يسعى للتنقيب عن الذهب في الصحراء الشرقية.

وترجع أسباب التسلل إلى أن بعض الدول الأفريقية تحدد سن التجنيد من 15 إلى 45 عامًا سواء للرجل أو المرأة مثلما يحدث في إريتريا، والذي يلجأ مواطنوها إلى الهروب منها رفضًا لقضاء معظم حياتهم مجندين، كما أن الذي يرفض تأدية خدمة التجنيد يحكم عليه بالإعدام، ويساعدهم على الهروب من البلاد قبائل الرشايدة السودانية مقابل مبلغ مالي يتراوح من 5000 إلى 15000 جنيه لمرورهم من الحدود فقط، كما أن بعض القبائل تقتلهم وتستغل جثامينهم في تجارة الأعضاء.

ويسلك معظم الهاربين طريق نهر النيل أو بحيرة ناصرة أو الدخول عن طريق الدروب الموجودة على حدود الدولة وتسلمهم «الرشايدة» إلى أبناء بعض القبائل ليستكملوا رحلتهم داخل البلاد، وفي عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، كانت الحكومة ترحلهم إلى دولهم بالطائرة فور وصولهم إلى مطار دولتهم يحكم عليهم بالإعدام رميًا بالرصاص بمجرد النزول من الطائرة، ويتزايد عدد سقوط ضحايا المتسللين يوميًا.

وكان أهالي أسوان يتجاهلون تلك الوقائع أو يغفلون عنها إلى أن ظهر مرض الملاريا الذي هدد حياة المئات منهم وأصابهم بالرعب والذعر عن طريق السودانيين الذين يختبئون في المنطقة ولم تضبطهم قوات الأمن حتى الآن، وكشف أهالي قرية العدوة عن تواجد السودانيين منذ سنوات في الجبال للعمل بالتنقيب عن الذهب والحكومة غافلة ولم تستطع القضاء عليهم.

والآن باتت أزمتا «الثأر والدابودية» أبرز المشكلات التي تواجه أبناء المحافظة، وسط مناشدات من الأهالي للرئيس عبدالفتاح السيسي وحكومة محلب بوضع حلول عاجلة للانتهاء من تلك الأزمتين التي تؤرقان الأهالي مع عدم الاعتماد على الحلول المؤقتة لإخماد الخصومة الثأرية بين الدابودية وبني هلال والقضاء على ظاهرة التسلل التي بدأت مصائبها تؤثر على حياة الأهالي.


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قوافل طبية مجانية لقبيلتى الدابودية وبني هلال بالسيل الريفى
التلفزيون المصري: «الدابودية» و«بني هلال» يتوصلان لهدنة مفتوحة
كواليس الهدنة بين «الدابودية و بني هلال» في أسوان
مدرس إخوانى وراء فتنة أسوان
أوقاف المنوفية تنقل إمام مسجد بمنيل عروس ..والأهالي تهدد بمنع دخول إمام آخر للمسجد


الساعة الآن 10:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024