رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كواليس الهدنة بين «الدابودية و بني هلال» في أسوان الوصول إلى اتفاق بين الدابودية وبنى هلال على خلفية اشتباكات أسوان، التى أسفرت عن مصرع 25 مواطناً وإصابة العشرات، لم يكن سهلاً، حيث تطلّب اتصالات واجتماعات أدارتها المحافظة على مدار ثلاثة أيام وبمشاركة مجموعة من رجال القبائل فى محاولة لإنهاء الأزمة التى أطاحت بهدوء واستقرار المدينة السياحية التى شهدت اشتباكات بالأسلحة الآلية، وسقوط قتلى من الطرفين، وعمليات انتقام متبادلة شملت محال تجارية وعربات «حنطور» وسيارات بعضها أُحرق على بعد أمتار قليلة من مبنى المحافظة. يقول محمد حسن، مدير الإعلام بمحافظة أسوان، إن الجلسة الأخيرة التى انتهت بالاتفاق بين طرفى النزاع امتدت من الساعة التاسعة مساء الأحد حتى الرابعة فجر الأثنين، وعقد خلالها المحافظ ما لا يقل عن 4 اجتماعات منفصلة مع ممثلى كل قبيلة. ودارت جلسة إقرار الهدنة فى غرفتين من غرف المحافظة، حيث جلس ممثلو كل قبيلة فى غرفة منفصلة، ولم يجتمعا وجهاً لوجه طوال الجلسة. وكان المحافظ يجتمع بممثلى إحدى القبيلتين على حدة ثم ينتقل إلى الغرفة التى يجلس فيها ممثلو القبيلة الأخرى لنقل مطالب وضمانات الهدنة فى محاولة لتقريب وجهات النظر والتوصل لاتفاق ينزع فتيل الأزمة الدامية. وأوضح مدير الإعلام بالمحافظة أن الاجتماع ضمَّ بجانب ممثلى القبيلتين عواقل وأجاويد قبائل أسوان، وأبرزهم الدكتور جابر عوض، من قيادات قبيلة العبابدة، والحاج نصر قرار، من قيادات البشارية، والحاج كمال تقادم وصالح مشالى من قبيلة الجعافرة. وحضر الاجتماع من قبيلة «بنى هلال»: الحاج أحمد عبدالصمد، من قيادات الهلالية، والحاج سعودى حسن، رئيس جمعية بنى هلال، ومحمد بلامون وعمرو محفوظ وحمدى حجاج. وحضر من قبيلة الدابودية: عبده سليم، رئيس الاتحاد النوعى للجمعيات النوبية، محمد جلال، عضو مجلس الشعب السابق، وياسين عبدالصبور، نقيب المعلمين بأسوان، وجمال قاسم عضو مجلس إدارة نادى أسوان. ومن أبرز النقاط التى تم الاتفاق عليها: ضرورة استمرار التواجد الأمنى من قوات الجيش والشرطة لضمان تنفيذ الاتفاق، وعدم إخلال أى طرف ببنوده، كما تم الاتفاق على تسلم المتهمين فى الأحداث من الطرفين من قبل قيادات القبيلة دون تدخل من الشرطة تجنباً لأى نزاعات. من جانبه، قال سعودى حسن، رئيس جمعية بنى هلال، الذى حضر جلسة الهدنة، إن «المحافظ استدعانا إلى اجتماع فى المحافظة للوصول إلى هدنة بوساطة من القبائل العربية والأسوانية». أضاف: «اتفقنا على هدنة لمدة 72 ساعة لتقييم الموقف ومدى التزام الطرف الآخر بما ورد فى الاتفاق». وشدد رئيس جمعية بنى هلال على أن أبناء قبيلته سيلتزمون بالاتفاق طالما التزم الطرف الآخر، لكن إذا استمروا فى قطع الطريق وتخريب المحال وعربات «الحنطور» المملوكة لنا فلن نلتزم بالاتفاق. وقال حسن إنه وجه اللوم للمحافظ ومدير أمن أسوان لتأخرهما فى التدخل من أول الأحداث التى بدأت بمشاجرات بين طلاب القبيلتين أمام مدرسة الصنايع. وأضاف: «لو كانوا تدخلوا مبكراً لتجنب الجميع كل ما حدث من خراب». وأنهى حديثه قائلاً: «قبلنا هذه الهدنة تقديراً لقبائل أسوان، وننتظر تطبيق القانون ومعاقبة الجناة فى الأحداث، وننتظر أيضاً النتائج التى ستخرج بها لجنة تقصى الحقائق». |
|