رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أن الأب أورياما قد أخبر بأنه في بلاد جرمانيا قد كان سقط أحد الرجال في خطيئةٍ ثقيلةٍ، واذ لم يشاء من جهةٍ أولى أن يعترف بها لشدة خجله منها، ومن جهةٍ أخرى لأنه لم يقدر أن يحتمل توبيخ ضميره من قبلها، وليأسه مضى ليطرح ذاته في النهر فيموت! غير أنه بعد ذلك توقف عن هذا الفعل، وشرع يبكي طالباً من الله بدموعٍ أن يغفرها له من دون أعترافه بها لأحد الكهنة. فليلةً ما وهو نائم شعر بلامسٍ يهز أحد كتفيه مع صوتٍ يقول له: أذهب فأعترف بخطيئتك: فقام ومضى الى الكنيسة، ولكنه ما أعترف بذنبه. واذ سمع في ليلةٍ أخرى الصوت عينه، فأنطلق ثانيةً الى الكنيسة الا أنه عند وصوله إليها قال أنه كان يريد بالأحرى أن يموت من أن يورد للكاهن تلك الخطيئة، ولكنه قبل أن يرجع الى بيته أراد أن يأتي أمام أيقونة والدة الإله الكلية القداسة. الموجودة في تلك الكنيسة ويتوسل إليها في أن تسعفه، فحالما جثا أمامها مصلياً قد شعر في ذاته أنه تغير بكليته عما كان قبلاً، ومن ثم نهض مسرعاً، وطلب معلم الأعتراف باكياً بدموعٍ غزيرةٍ من قبل النعمة التي فاز بها من البتول المجيدة، وهكذا أعترف بخطاياه كلها، وبعد ذلك قال، أنه قد كان مسروراً بأبتهاجٍ قلبي بنوعٍ أفضل وأعظم مما لو يكون أمتلك جميع الذهب الموجود في العالم كله.* |
|