ليتنا نتمثل بالأطفال في الشر لا في الذهن، فنقبل بإيمان صادق أن يمد الرب نفسه يده ليضمنا إليه ويحملنا على منكبيه، ويدخل بنا إلى صليبه خلال الباب الضيق، فتنفتح لنا سماواته في داخلنا وننعم بأمجاده فينا، ونعيش ملكوته الأبدي بفرحٍ حقيقيٍ ومجيدٍ. إذ نعود إلى تقديم الأطفال ليباركهم السيد نذكر ما قاله القديس كيرلس الكبير إذ يرى الأطفال وقد وضع الآباء الأساقفة أيديهم على رؤوسهم لنوال نعمة الروح القدس (التثبيت) بعد المعمودية، لا من بشر بل من السيد المسيح نفسه، إذ يقول: [حتى وقتنا الحاضر يُقدم الأطفال للمسيح فيباركهم خلال الأيدي المكرسة. مثال هذا العمل قائم حتى اليوم وقد جاء إلينا خلال عادة المسيح مؤسسها.]