رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رسالة إلى متظاهري مجلس الشورى.. نشكركم على حسن تعاونكم . أود أن أتقدم بجزيل الشكر والتحية والتقدير لكل متظاهر من متظاهري مجلس الشورى أمس، فلقد قمتم يا أبنائي الأعزاء بما لم يستطع إعلامنا الهمام القيام به. لقد استطعتوا بمنتهى البراعة أن تكشفوا العناصر الموجود في لجنة الخمسين. وتفضحوا مواقفهم، وتظهروهم على حقيقتهم. لقد أثرت أن اصفها بالعناصر بعيداً عن وصفهم بالتعبيرات الدارجة المعتادة على غرار: الطابور الخامس، والخونة، والعملاء.. لإصراري على بيان حقيقة دورهم بعيداً عن أي توجهات أخرى. ماذا يحدث في لجنة الخمسين؟!. او بمعنى أدق ما الذي يقوم به بعض أعضاء لجنة الخمسين من المضي قدماً في تفجير اللجنة من الداخل بالتوازي مع الشحن المستمر والمتعمد لبعض الاتجاهات في المجتمع. وهو شحن يصب في كل الأحوال في (كفة) جماعة الإخوان؟. إن ما يقوم به بعض أعضاء لجنة الخمسين على غرار كل من: خالد يوسف ومحمد أبو الغار ومحمد عبلة وعمرو صلاح.. يؤكد على أنهم عناصر تعمل ضد مصالح الدولة المصرية.. هذا الوطن المستباح من أبنائه قبل غيرهم. قانون التظاهر الأمريكي لا أستطيع أن أجد مبرراً لما يقوم به تلك العناصر من أعضاء لجنة الخمسين التي قررت من تلقاء نفسها أن تستبيح أمن الوطن وسلامته برفضها لدولة القانون في مقابل شيوع الفوضى (الخلاقة) حسب الكتالوج الأمريكي. لقد اصطدمت تلك العناصر بدولة القانون في أول اختبار لها مع تطبيق قانون التظاهر. والملفت للنظر أنه قد تزامن مع ذلك بشكل مرتب في الغالب أن أعربت الإدارة الأمريكية كالعادة في انتقاد الحكومات عن قلقها البالغ من إصدار الحكومة المصرية المؤقتة لقانون تنظيم المظاهرات الجديد، ووصفته بأنه يتعارض مع المعايير الدولية التي تكفل حق المصريين في التجمع السلمي. وذلك رغم أن التظاهر في أمريكا ليس حقاً مطلقاً، وتنظمه العديد من القوانين والقواعد التي تفرضها الحكومة الفيدرالية والحكومات المحلية في الولايات، وتتناول تلك القوانين أدق التفاصيل المتعلقة بتنظيم المظاهرات، سواء من ناحية عدد المشاركين أو أماكن التجمع، واستخدام مكبرات الصوت وتوقيت تنظيم المظاهرة ومدتها، وصولاً إلى وجوب إخطار السلطات المحلية قبل تنظيم الفعاليات الاحتجاجية. ويحظر التظاهر في الأماكن الخاصة مثل: الشركات أو البنوك أو المراكز التجارية إلا بعد الحصول على موافقة المالك. أما التظاهر في الأماكن العامة فيشترط ألا يتسبب في تعطيل مصالح الآخرين أو وسائل المواصلات أو غلق الشوارع وقطع الطرق، وإعاقة مداخل ومخارج المقار الحكومية، فلا يجوز مثلا التظاهر أما بوابات البيت الأبيض أو أي مؤسسة حكومية أخرى، لأن ذلك يعيق عملية الدخول والخروج منها. كما يحظر التعدي على الممتلكات العامة أو الخاصة بما فيها السيارات، أو اللجوء إلى العنف. ويسمح بتوزيع المنشورات والملصقات مع حظر حمل المتظاهرين لأى مواد قابلة للاشتعال أو أسلحة أو ألعاب نارية وغيرها، مما قد يعرض الآخرين للخطر، كما يمنع استخدام مكبرات الصوت دون الحصول على تصريح خاص، إضافة إلى الكتابة على الجدران. كما أصدرت المحكمة العليا (الدستورية) الأمريكية قراراً في منتصف شهر يونيه الماضي، والذى يحظر كافة أشكال التظاهر أو التجمع داخل أو خارج مقر المحكمة بالعاصمة واشنطن أو بالساحة التابعة لها. ولقد اعتمد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في أغسطس عام ٢٠١٢ تعديلات على القانون H.R. 347، والذى يمنح رجال الأمن التابعين لـ الخدمة السرية (The Secret Service) سلطات واسعة، لمنع أي أفعال من شأنها تعطيل سير عمل الحكومة بشكل منتظم، وينطبق ذلك على التظاهر بالقرب من المباني الفيدرالية ومن بينها: البيت الأبيض ومقرات الوزارات والهيئات الحكومية المختلفة، ويمتد أيضاً القانون ليشمل أي مكان تتولى تأمينه الشرطة السرية، بما في ذلك الفنادق أو الأماكن الخاصة التي يتواجد بها الرئيس الأمريكي أو نائبه أو الرؤساء السابقين أو المسئولين الأجانب الذين يزورون الولايات المتحدة. ويقابل ذلك ضمانات عديدة تكفل ألا يسيء رجال الشرطة استخدام سلطاتهم لقمع التظاهرات أو منع المواطنين من ممارسة حقهم في التجمع السلمى، فلا يجوز رفض أو فض تظاهرة بغرض منع جماعة من الناس أو تيار من التعبير عن آرائهم، ويمكن لأى مواطن أن يقاضى الشرطة أمام المحاكم إذا ما انتهك حقه في التظاهر (حسبما نشرت اليوم السابع اليوم 27 نوفمبر 2013). استفهام: ما هذا الذي تفعلوه وتشجعوا عليه؟، وهل ما حدث هو (بالونة) اختبار للشرطة بهذا الشكل السيء كما يقول البعض في محاولة لعمل مواجهة مباشرة مع القانون من جانب، ومواجهة مع نفاذ القانون من خلال الشرطة من جانب آخر؟. وقبل ذلك هل فعلاً ما حدث من افتعال لهذه المواجهة قد تم ترتيبه ليتم تصويره وتصديره إعلامياً بهذا الشكل الذي تم استدعاء العديد من الصحفيين والإعلاميين لتغطيته، فضلاً عن الشحن السابق للمواجهة على كافة مواقع التواصل الاجتماعي وصفحاته. إن ما قامت به تلك العناصر من أعضاء لجنة الخمسين هو بمثابة (تفجير) للجنة الخمسين، وما يتبع ذلك من تفخيخ لمسار خارطة الطريق لاستقرار الدولة المصرية بعد استعادتها مرة ثانية من الوقوع في براثن الدولة الدينية المتطرفة. رسائل: - يا أبنائي المتظاهرين أمام مجلس الشورى: أشكركم مرة ثانية لما قمتم به للمجتمع المصري من كشف حقيقة بعض العناصر من أعضاء لجنة الخمسين. - أيها العناصر من أعضاء لجنة الخمسين: من الواضح أنكم لا تبحثوا عن مصلحة الدولة المصرية؛ بقدر ما تحرصوا على تنفيذ أجندتكم سواء كانت شخصية أو تنفيذاً لاتفاقات خارجية. وأشكركم لأنكم استطعتم أن تصلوا بالمجتمع المصري إلى رفض هذه اللجنة بدستورها الملغم. لقد ظهرتم على حقيقتكم رغم كل محاولاتكم في المراوغة وفي تصدير أوجه ليست منكم أو لكم. |
|