دخل الرب أريحا. وهناك كان لقاؤه مع زَكَّا. وفي نظر الناس زَكَّا يعتبر رجلاً خاطئاً لأنه رئيس للعشارين. أمَّا قلبه فكان قد تحرك بالتوبة، سمع كثيرًا عن السيد المسيح، فطلب أن يراه. وعندما رآه أكمل توبته بأن قبله في بيته وصحَّح من سلوكه مع الناس. بهذا العمل يؤكد لنا زَكَّا بأن التوبة الحقيقة وطلب الغفران هو أمران لا يقبلان الانتظار والتأجيل، بل يتطلبان عملا فوريا وآنياً. حينئذٍ استردَّد الهوية "فهوَ أَيضاً ابنُ إِبراهيم"، ونجا من الهلاك "لِأَنَّ ابْنَ الإنسان جاءَ لِيَبحَثَ عن الهالِكِ فيُخَلِّصَه " وحصل على الخلاص " فقالَ يسوعُ فيه: اليَومَ حصَلَ الخَلاصُ لِهذا البَيت". كم بالأحرى نحن يمكننا أن نحصل على الخلاص ليس لأننا ابنا ء إبراهيم بل أبناء الله،
ويُعلق البابا فرنسيس "لأن الإيمان يقول لنا بأننا: أبناء الله، وإِنَّنا نَحْنُ كذلِك" (1 يوحنا 3: 1) لقد خُلِقنا على صورته؛ وقد تبنى يسوع إنسانيتنا وقلبه لن ينفصل أبدا عنا. فالذي يهمه هو أنت، كما أنت. أنت ثمين في عينيه، وقيمتك لا تثمّن" (اليوم العالمي للشباب – بولونيا -كرا كوف الأحد 31 يوليو/تموز 2016).