رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"أنت لست تعلم الآن ما أنا أصنع ولكنك ستفهم فيما بعد" حدث هذا مع عائلة لعازر (مرثا ومريم ولعازر) كان يسوع يحب مرثا واختها ولعازر وحينما مرض لعازر، أرسلت الأختان ليسوع قائلتين: "يا سيد هوذا الذي تحبه مريض" لقد توقعتا منه، نظراً لعمق المحبة التي لهم في قلب المسيح، توقعتا منه أن يلبّي الدعوة فوراً.. ولكنه لم يأتي !!! وازدادت حالة لعازر سوءاً حتى أوشك على الموت.. والمسيح لا يبالي ولا يستجيب ولا يحضر!! ومات لعازر وذابت الأختان من الحزن واجتازوا لحظات صعبة جداً من الإحباط الشديد تجاه المسيح ودارت في داخلهما تساؤلات كثيرة لا تجد لها اجابة مقنعة تشفي غليلهم.. ألم يصنع المعجزات مع الغرباء؟! ألم يشفي المفلوج؟! ألم يقيم ابنة يايرس؟! ألم؟! ألم؟! أهكذا يفعل مع أحباءه؟! وفي هذه الحالات والمواقف يقوم الشيطان بزيارة خاطفة سريعة للإنسان المجرَّب ليحطم كل ما تبقى من إيمانه !! ولكن الحقيقة التي نستكمل بها القصة أن المسيح جاء في الوقت المناسب تماماً والمحدد لاتمام مقاصده واظهار قوة لاهوته ومجده !!! ولم يتجاهل أبداً دعوتهم له ولم ينساهم لحظة واحدة ولا طرفة عين!!! كل ما في الأمر أن مواعيده تختلف عن توقعاتنا.. فهو في معظم الأحيان يأتي في مواعيد وظروف غير متوقعة على الإطلاق!! فحينما تكون كل الأبواب مغلقة، مثلما حدث مع التلاميذ، يأتي يسوع في الوسط !!! ليعلن عن مجده: "أنا هو.. جسّوني" (لو24:39) لا بد أن تتعب وتشقى وتصلّي بلجاجة لتعرف مشيئة الله في حياتك. وأنا واثق أنه في النهاية ستحصل على كل ما تتمناه ولكن بطرق بعيدة تماماً عن مخيلتك وبحلول لن تصدقها. الله لا يصعب عليه أمر فقط اجتهد في صلاتك وحياتك وسوف تأتي حياة النصرة والفرح. "انتظر الرب ليتشدّد ويتشجّع قلبك.. وانتظر الرب " (مز 27: 14)..!! |
|