رغم انه قيل ليوسف في حلم "لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك" وقيل أيضًا "فلما استيقظ من النوم فعل كما آمره ملاك الرب واخذ امرأته".. فلا ينزعج احد من هذه الأقوال فيظن أنه طالما انها دعيت امرأته فلم تعد بعد خطيبته... ذلك لأننا نعلم أن الكتاب قد اعتاد أن يسمي الخطيبة زوجة. ويؤكد ذلك ما ورد في سفر التثنية "إِذَا كَانَتْ فَتَاةٌ عَذْرَاءُ مَخْطُوبَةً لِرَجُل، فَوَجَدَهَا رَجُلٌ فِي الْمَدِينَةِ وَاضْطَجَعَ مَعَهَا، فَأَخْرِجُوهُمَا كِلَيْهِمَا إِلَى بَابِ تِلْكَ الْمَدِينَةِ وَارْجُمُوهُمَا بِالْحِجَارَةِ حَتَّى يَمُوتَا. الْفَتَاةُ مِنْ أَجْلِ أَنَّهَا لَمْ تَصْرُخْ فِي الْمَدِينَةِ، وَالرَّجُلُ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ أَذَلَّ امْرَأَةَ صَاحِبِهِ. فَتَنْزِعُ الشَّرَّ مِنْ وَسَطِكَ."(4) وأيضًا " وَمَنْ هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي خَطَبَ امْرَأَةً وَلَمْ يَأْخُذْهَا؟ لِيَذْهَبْ وَيَرْجعْ إِلَى بَيْتِهِ لِئَلاَّ يَمُوتَ فِي الْحَرْبِ فَيَأْخُذَهَا رَجُلٌ آخَرُ."(5)