رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
” احفظهم فى اسمك ” لقد أخذ السيد المسيح الذى لنا وأعطانا الذى له.. أخذ الذى لنا بالتجسد، إذ صار ابناً للإنسان. وأعطانا الذى له أى أن نصير بالنعمة أولادًا لله. لهذا قال معلمنا يوحنا الرسول: “انظروا أية محبة أعطانا الآب حتى ندعى أولاد الله” (1يو3: 1). عبارة “أيها الآب.. احفظهم فى اسمك” تعنى أن يحفظنا الآب فى حالة البنوة التى ننالها بالمعمودية. لأن “كل من هو مولود من الله لا يفعل خطية، لأن زرعه يثبت فيه. ولا يستطيع أن يخطئ، لأنه مولود من الله” (1يو3: 9). حينما نخاطب الآب ونقول: “أبانا” فإن هذا يعنى ضمناً إننا قد صرنا أولادًا لله. وبهذا نكون محفوظين فى اسمه باعتبار أنه هو الآب. هو الآب بالنسبة للسيد المسيح بحسب لاهوته بالطبيعة. وهو الآب بالنسبة لنا بالنعمة، بالتبنى. وحينما قال معلمنا يوحنا الرسول: “كل من هو مولود من الله لا يفعل خطية” (1يو3: 9)، أضاف أيضاً وقال: “بهذا أولاد الله ظاهرون ، وأولاد إبليس” (1يو3: 10). فعبارة “احفظهم فى اسمك” تعنى أن يحفظهم الآب فى وضع البنوة له، لكى لا يكونوا أولادًا لإبليس. أما اليهود الذين لم يقبلوا السيد المسيح، ولم يؤمنوا به فقال لهم: “أنتم من أب هو إبليس، وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا. ذاك كان قتالاً للناس من البدء ولم يثبت فى الحق، لأنه ليس فيه حق. متى تكلم بالكذب، فإنما يتكلم مما له، لأنه كذاب وأبو الكذاب” (يو8: 44). ما أجمل أن يطلب السيد المسيح من أجل خاصته أن يحفظهم الآب فى اسمه الحصين، فى أبوته الحانية، فى صلاحه وخيريته.. ليكونوا أولادًا لله حقاً بالحقيقة. |
|