منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 08 - 2012, 03:43 PM
الصورة الرمزية شيرى2
 
شيرى2 Female
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  شيرى2 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 37
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 30,808

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

الليتورجيا والطقوس

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
نسخة لأحد الكتب الطقسية القبطية تظهر مديحًا للقديس يوحنا؛ وهي من محفوظات المتحف القبطي في القاهرة.


نشأة الطقس القبطي وتطوره

عموم الطقوس المسيحية إنما نشأت أولاً في القدس والتي تدعى "أم الكنائس"، ومنها تفرعت وانتقلت إلى مصر وبلاد الشام حيث نشأت العواصم اللاحقة للطقوس المسيحية وهي بنوع خاص أنطاكية والرها في بلاد الشام والإسكندرية في مصر؛ بيد أنّ الطقوس المسيحية عمومًا تأثرت ببعضها البعض ونمت بشكل متوازي، وبناءً عليه يمكن القول بتشابه عام في خطوطها العريضة. أما الوضع في الطقس القبطي فهو مختلف تمامًا، يعود ذلك بسبب حالة العزلة التي فرضت على كنيسة الإسكندرية في أعقاب مجمع خلقيدونية عام 451،[93] ومن ثم الفتح الإسلامي الذي جعل البلاد معزولة عمّا يدور خارجها في روما أو القسطنطينية، مجمل القول أن الطقس القبطي قد تتطور تطورًا ذاتيًا وبعيدًا عن سائر الطقوس المسيحية، واستجلب من الواقع المصري مراحل تطوره؛ أبرز مراحل الإصلاح كانت في القرن الثاني عشر على يد البابا غابرئيل الثاني، ومن ثم في القرن الخامس عشر على يد البابا غابرئيل الخامس، ومنذ ذلك الوقت لم تحصل أي تطورات تذكر على الطقس القبطي أو حذف أو إضافة أي طقوس خاصة به،[93] وقد ضبط النصّ بشكل دائم في أعقاب طباعة الكتب الطقسيّة التي بدأت في القرن الثامن عشر تحديدًا في عام 1736 على يد الأنبا روفائيل الطوخي وذلك في روما، إذ لم يكن هناك مطابع في مصر بعد.[93] أحد أبرز المعالم العريضة للطقس القبطي هو الطول من حيث المدة الزمنية يعود ذلك لاستحباب تكرار الصلوات والأدعية وكثرة الترانيم،[94] كذلك فإن من مميزات الطقس القبطي استخدام صيغة الجماعة خلال الصلوات لا صيغة الفرد،[94] فضلاً عن كثرة كات الطقسية ذات الرموز الخاصة،[94] إضافة إلى اعتماد الصلوات على جمل أو مقاطع معينة من الكتاب المقدس تدمج في صيغة الصلوات أو الأدعية، ويشير الباحثون إلى أن عددًا وافرًا من الطقوس الفرعونية قد أدخلها آباء الكنيسة القبطية إلى الطقس القبطي بعد أن ارتدت معاني ورموز مسيحية، فالطقوس بشكل عام هي ابنة التقاليد والعادات السائدة في المجتمع.[94]
الطقوس القبطية تاريخيًا كانت تقام باللغة القبطية وإلى جانبها بعض المقاطع باللغة اليونانية التي كانت لغة ثقافة ذلك العصر، وبعد انتشار العربية بين أقباط مصر، عُربت بعض أقسام الطقوس خصوصًا القداس فأصبحت تتلى بالقبطية والعربية، وفي بلاد الانتشار ترجمت الأسقفيات القبطية بعض المقاطع أيضًا إلى اللغات المتداولة في تلك البلاد، فأدخلت نصوص بالإنجليزية والفرنسية والألمانية وغيرها إلى الطقوس القبطية، إلى جانب القبطية والعربية.
السنة الطقسية والأعياد

تتألف السنة الطقسية القبطية من سبعة أزمنة مركزة على حياة يسوع وتعاليمه، تبدأ السنة الطقسية القبطية في 11 سبتمبر من كل عام الموافق لليوم الأول من شهر توت في السنة القبطية، وهي الزمن الخاص لطلب البركة ويستمر حتى بدأ زمن الميلاد الذي يستمر بدوره أربع أسابيع، حول ميلاد يسوع ومن ثم عماده على يد يوحنا المعمدان؛ يتميز هذا الزمن بالسهر عشية كل يوم سبت وقضاء الليل كله بالتسبحة والصلاة حتى فجر الأحد؛ يلي زمن الغطاس المخصص لتذكار عماد يسوع على يد يوحنا وينتهي بذكرى عرس قانا الجليل ويدعى عموم هذا الزمن "زمن الفرح"؛ يليه في 27 فبراير بدء صوم نينوى أو صوم يونان الذي يشكل مدخلاً للزمن التالي وهو زمن الصوم الكبير الممتد سبعة وأربعين يومًا لكل أسبوع منها اسم محدد مستقى من تعاليم يسوع أو مواعظه، وفي ختامه يبدأ أسبوع الآلام المسمى في الطقس القبطي "البصخة المقدسة" حيث تتواصل الصلوات القبطية المستذكرة لآلام يسوع وصلبه ثم موته فقيامته التي يبدأ بها "زمن الفصح" والذي يدعى أيضًا "زمن القيامة" أو "الخمسين المقدسة" نظرًا لأنه يمتد خمسين يومًا ينتهي بأحد العنصرة، وهو ذكرى حلول الروح القدس على التلاميذ الاثني عشر كما ورد في سفر أعمال الرسل، وتشير صلوات وطلبات وقراءات الخمسين المقدسة بشكل واضح إلى لاهوت يسوع، وفق الطقس القبطي؛ وبعد انقضاء الخمسين المقدسة، تدخل الكنيسة القبطية بزمن "الرسل" وتبدأه بالصوم المخصص على اسم الرسل، يليه ختامًا الزمن السابع المخصص لمريم العذراء.[95]
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مُعلم الكنيسة الجامعة البابا كيرلس الأول يحمل "القداس الكيرلسي".


تحتفل الكنيسة القبطية، بالإضافة إلى أعياد القديسين، بأربعة عشر عيدًا مقسومة إلى سبعة أعياد كبرى تعتبر بطالة، منها عيد الميلاد الذي تحتفل به الكنيسة القبطية في 7 يناير من كل عام وعيد الفصح الذي يحتفل به في الأحد التالي لظهور أول بدر في فصل الربيع وذلك وفق حسابات خاصة تعرف باسم التقويم القبطي،[96] وعيد الغطاس؛ أما من أعياد القديسين الهامة، فهناك عيد مار جرجس ومارمينا والشهيدة دميانة وسواهم.
القداس الإلهي

أما في خصوص القداس الإلهي فهناك بشكل رئيسي ثلاث نصوص للقدّاس في الكنيسة القبطية، أقدمها هو قدّاس البابا كيرلس الأول؛ بحسب التقليد الكنسي فإن القديس مرقس مؤسس الكنيسة هو من وضع نصوص هذا القدّاس باليونانية وتم تناقله شفهيًا بين الأساقفة والقسس حتى تم تدوينه أول الأمر في القرن الرابع وإرساله إلى أثيوبيا ليتمكن مسيحيوها من أداءه، وبعد ذلك قام البابا كيرلس الأول بتنقيحه وتعديله وإعادة ترتيبه وإضافة مجموعة من النصوص لإغناءه، وانطلاقًا من ذلك كان أصل التسمية. أما القدّاس الثاني فهو القداس المنسوب للقديس باسيل أسقف قيصرية والثالث هو القدّاس المنسوب للقديس غريغوري النيقي أسقف القسطنطينية، ويعتبر القدّاس الباسيلي أكثر القدّاسات استعمالاً. بنية القدّاس القبطي تبدأ برتبة البخور، حيث يضع المحتفل بالقدّاس البخور في مبخرة وينفح الشعب والم به بهدف التطهير،[97] ومن ثم هناك تسبحة الصباح أو المساء حسب موعد القداس، ولا تعتبر جزءًا منه بل أشبه بمقدمة لتهيئة المشاركين في أجواء الصلاة. يلي ذلك "القراءات" وهي مجموعة من المقاطع المختارة من العهد الجديد للكتاب المقدس وتناسب الزمن الطقسي أو المناسبة التي يحتفل بها، ويفصل بين كل قراءة وأخرى مجموعة من الألحان والتسابيح القبطية التي تقوم الجوقة بأدائها؛[97] تبدأ بقراءة من سفر أعمال الرسل ثم رسائل القديس بولس وأخيرًا رسائل الكاثوليكون الثمانية، مباشرة بعد القراءات يلقي المحتفل العظة، التي يشرح بها النصّ ويقدم معانيه، وبختام العظة يجب على غير المسيحيين أو غير المعمدين مغادرة الكنيسة، في حين يظلّ من هو معمد داخلها، ويدعى هذا القسم "قسم الكلمة" وهو ذو صلوات متبدلة بحسب المناسبة المحتفل بها، ويليه "قسم قسم الإفخارستيا" ولا يشارك به سوى المعمدين في طقس الكنائس الأرثوذكسية المشرقية عمومًا.[97] "قسم الإفخارستيا" يبدأ بصلوات التوبة والغفران والطِلبات حيث يصلّي المحتفل من أجل الكنيسة والحكام المدنيين ومن ثم من أجل الجمع الحاضر، وفي ختامها يتبادل المشاركون "قبلة السلام"، وفي إثرها يقوم المحتفل برتبة "غسل الأيدي" حيث يغسل يديه، ليبدأ صلوات التقديس التي فيها يتم استدعاء الروح القدس ليحلّ على الخبز والخمر فيحولهما لجسد ودم يسوع، وهو أصل القداس الإلهي وجوهره، لتتم عملية المناولة أي توزيع القربان على المشاركين، في استذكار لما فعله يسوع مع التلاميذ الاثني عشر وطلب منهم تكراره لذكراه.
المناولة القبطية تاريخيًا تقام تحت شكليْ الخبز والخمر، وحديثًا وبسبب تزايد عدد المشاركين في القدّاسات يمكن تقديم المناولة تحت شكلٍ واحد فقط مع تقديس الشكلين، اختصارًا للوقت، خصوصًا في القدّاسات الاحتفالية حيث يشارك عدد كبير من المؤمنين وتشابه الكنيسة القبطية في ذلك الكنيسة الكاثوليكية التي كانت أول من أفتت بإمكانية المناولة تحت شكلٍ واحد. وتاريخيًا أيضًا، فإن القداس الإلهي يقام مرتين في الأسبوع فقط وذلك يومي السبت والأحد،[97] ويقام في ليلاً نظرًا لأن يسوع عندما أقامه للمرة الأولى كان في الليل، وهو ما ثبته القديس كلمينت الإسكندري في القرن الثاني.[98] في سائر أيام الأسبوع يستعاض عن القدّاس برتبة الكلمة فقط، ويتم فيها قراءة وشرح نصوص من العهد القديم إلى جانب العهد الجديد، وتتم أيضًا صلوات وتسابيح خاصة حسب أيام الأسبوع والزمن الطقسي. فيما يخصّ نوعية الخبز المستعمل في القداس القبطي فهو خبز فطير يضاف إليه الخمير ويكتسب ذلك رمزية خاصة في علم اللاهوت، إذ يشير الخمير إلى الخطيئة حسب موروثات العهد القديم فبإضافته إلى الخبز الفطير والمسمى "الحمل" الذي يرمز إلى يسوع ورفعه، إشارة إلى إنجيل يوحنا حيث يذكر بأن يسوع هو الحمل الذي رفع خطيئة العالم.[



منقول
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
باقة من أجمل قطع وألحان تسبحة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية باللغتين القبطية والإنجليزية
طقس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
طقس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل غدآ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل غدآ نقلا عن الدستور تحتفل
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ترفض الفيلم المسيء للرسول وتؤكد أنه لا يعبر عن رأى الكنيسة والمسيحيين فى


الساعة الآن 02:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024