منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 02 - 2014, 04:30 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,341

كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
الكهنوت - مقدمة
بدأت إلقاء هذه المحاضرات على طلبة الكلية الإكليريكية، ضمن مادة اللاهوت المقارن خلال سنة 1978 م.
وكانت لنا عودة إليها وإكمال لموضوعها في سنة 1981.
وبخاصة لأن البعض كانت قد حاربته كتب وضعتها طائفة "الأخوة" البلاميس لمحاربة سر الكهنوت من أساسه اعتمادًا على أمرين:
1-الادعاء بأنه لا يوجد سوى كاهن واحد في السماء وعلى الأرض، هو يسوع المسيح
2-الفهم الخاطئ للآية التي تقول: "جعلنا ملوكًا وكهنة الله أبيه" (رؤ 1: 6)

كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
ومن أجل الرد على هاتين النقطتين، كان هذا الكتاب.
تكلمنا فيه عن محاولة تأميم الكهنوت التي قام بها قورح وداثان وأبيرام في أيام موسى يقولون إن الأمة كلها أمة كهنوتية مقدسة، ثم شرحنا كيف أن الله هو هو، كما في العهد القديم، كذلك في العهد الجديد، بلا تغيير. وشريعة الكهنوت بقيت كما هي، ولكن على طقس ملكي صادق، وليس على طقس هرون.
وحول إثبات سر الكهنوت، وأنه لمجموعة معينة، وليس لكل الشعب، دار هذا الكتاب. وكان يمكننا أن نكتفي بقول الرسول:
"لا يأخذ أحد هذه الوظيفة (الكرامة) بنفسه، بل المدعو من الله كما هرون" (عب 5: 4).
ولكننا قدمنا إثباتات كثيرة: منها أن الكهنوت دعوة واختبار وإرسالية، وهذا طبعًا ليس لجميع الناس، وإنه يحتاج إلى شروط معينة، وإلى وضع اليد ونفخه الروح القدس، وهذا أيضًا ليس لجميع الناس. وذكرنا أيضًا ألقابًا واختصاصات للكهنوت ليست للكل..
وتطرفنا من ذلك إلى علاقة الكهنوت بالمذبح والذبيحة المقدسة، وما أعطى له من سلطان الحل والربط.
أما الذين يغارون للسيد المسيح، ويرون أنه الكاهن الوحيد، كما لو كان رجال الكهنوت قد سلبوا اختصاصاته له المجد، فهؤلاء خصصنا بابًا كاملًا لمناقشتهم.
تعرضنا بعد ذلك للكهنوت كخدمة، ورجال الكهنوت كخدام.. ومع ذلك هم خدام ووكلاء في نفس الوقت.
وانتهينا إلى الإجابة عن بعض الأسئلة في الفصل العاشر، كما اشتملت الفصول السابقة على ذكر اعتراضات كثيرة والرد عليها..
هذه الفصول العشرة تحوى الجزء الأول من كتابنا عن الكهنوت. أما الجزء الثاني فسوف يكون عن العمل الرعوي للكهنوت بمشيئة الله، وبعض الصفات التي يجب أن تتوافر في رجال الكهنوت لتساعدهم على القيام برسالتهم.
وقد تقرر هذا الكتاب لتدريسه على طلبة الكلية الإكليريكية بكل فروعها.
البابا شنوده الثالث
رد مع اقتباس
قديم 22 - 02 - 2014, 04:31 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,341

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

إنكار الكهنوت وتأميمه


1- منكرو الكهنوت وأدلتهم.

كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
2- ما معنى الكهنوت الروحي أو العام؟
3- تأميم الكهنوت ثورة قديمة أخمدها الرب.
4- هل لا يوجد سوى كاهن واحد؟

اعتراضات، والرد عليها:-
الذين ينكرون الكهنوت، يتخذون أحد طريقين متناقضين:
أ- إما أن يقولوا إنه لا يوجد سوى كاهن واحد فقط لا غير، هو السيد المسيح له المجد، ولا كهنوت للبشر!
ب-وإما أن يقولوا إن جميع المؤمنين كهنة، ولا تفريق أو تمييز بينهم في هذه الناحية! لا أحد أفضل من غيره. وأنهم جميعًا يشاركون في كل الامتيازات، ويتحملون كافة المسئوليات في حياة التكريس!
  رد مع اقتباس
قديم 22 - 02 - 2014, 04:32 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,341

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

نصوص يعتمدون عليها في رفض الكهنوت

أما نصوص الكتاب المقدس التي يعتمدون عليها، فهي:
أ-قول القديس بطرس الرسول "وأما أنتم فجنس مختار، وكهنوت ملوكي، أمة مقدسة، وشعب اقتناء" (1بط 2: 9 ).
ويرون أن هذه الآية تدل على أن الشعب كله كهنوت. فلا يوجد أشخاص مميزون هم الكهنة!
ب-ما ورد في سفر الرؤيا (1: 6 ) "وجعلنا ملوكًا وكهنة لله أبيه". وسنتناول الرد في حينه على مفهومهم لآيات أخرى، حينما نتعرض لذلك بالتفصيل في الفصول القادمة بموقع الأنبا تكلا.. والسؤال الآن هو:
هل الكهنوت هو لجميع الناس؟.. أم توجد جماعة مميزة لهذا العمل الكهنوتي؟

كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
في الواقع أن العبارة التي قالها القديس بطرس الرسول "وأما أنتم فجنس مختار، وكهنوتي ملوكي، أمة مقدسة" (1بط 2: 9)، مأخوذة أصلًا من العهد القديم، من قول الرب لليهود " وأنتم تكونون لي مملكة كهنة وأمة مقدسة" (خر 19: 6)
و هي لا تعنى أن الشعب كله يمارس أعمال الكهنوت المعروفة، كما ظن ذلك قورح وداثان وأبيرام "فاجتمعوا على موسى وهارون وقالوا لهما: كفاكما. إن كل الجماعة بأسرها مقدسة، وفي وسطها الرب" (عد 16: 3)
فعلى الرغم من أن الجماعة كلها مقدسة، ومملكة كهنة، إلا أن الله اختار له كهنة معينين. نفس الوضع في العهد الجديد.
إذن عبارة (مملكة كهنة) أو (كهنوت ملوكي) لا تعنى أن الأمر مشاع بلا تفريق ولا تمييز. فقد استخدمت نفس العبارة في العهد القديم، ولم يكن الكهنوت مشاعًا، بل على العكس خصص الله لهذا العمل هارون وبنيه. وكل شخص غيرهم، كان يتجرأ على مزاولة الكهنوت، كان الرب يعاقبه بشدة تصل إلى القتل. وكان الكهنة وحدهم هم الذين يقدمون الذبائح، وهم وحدهم الذين يرفعون البخور، ويمارسون باقي أعمال الكهنوت. ولا يجرؤ أحد على ذلك، ولا حتى الملك الذي يدعى "مسيح الرب".
كل هذا المنع وشدة العقاب أمر به الرب، على الرغم من أن الشعب كله كان "مملكة كهنة" حسب قول الرب.
إذن ما معنى عبارة "مملكة كهنة"..؟ وما هي معنى عبارة "جعلنا ملوكًا وكهنة لله أبيه"..؟ وهل يوجد كهنوت عام..؟
طبعًا لا يمكن أن تؤخذ عبارة " كلنا ملوك وكهنة " بالمعنى الحرفي. لاحظوا أنه لم يقل "كلنا كهنة" وإنما "ملوك وكهنة". فإن كانت كلمة ملوك لا تؤخذ بالمعنى الحرفي، فكلمة كهنة أيضًا لا تؤخذ بالمعنى الحرفي.
وواضح أن كلمة ملوك هنا، لا يمكن أن تفهم حرفيًا. فلا يمكن أن يكون جميع الناس ملوكًا: يلبسون التيجان، ويجلسون على عروش، ويحكمون شعوبًا، ويدعون أصحاب جلالة..!
فما داموا ليسوا ملوكًا حرفيًا، فلا يكونون كهنة حرفيًا.
إن هذا يدخلنا في موضوع الكهنوت بالمعنى الروحي..
  رد مع اقتباس
قديم 22 - 02 - 2014, 04:34 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,341

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

الكهنوت بالمعنى الروحي


ما هو المعنى الروحي لكلمة كهنوت؟ إنه ولا شك كهنوت روحي، يقدم فيه المؤمن ذبائح روحية، وبخورًا روحيًا، دون أن يكون كاهنًا بالمعنى الحرفي؟ ويمكن أن ينطبق هذا على جميع المؤمنين..
يقول المرتل في المزمور " فلتستقم صلاتي كالبخور قدامك. وليكن رفع يدي ذبيحة مسائية" (مز 141).

كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
هذا هو الكهنوت الروحي: بخور من هذا النوع، وذبيحة من هذا النوع. وهذا متاح للجميع.. ويقول القديس بولس الرسول في رسالته إلى أهل رومية: "أطلب إليكم أيها الأخوة برأفة الله، أن تقدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة، مرضية عند الله عبادتكم العقلية" (رو 12: 1). هذه هي الذبيحة التي يمكن أن يقدمها كل مؤمن، وبها يعتبر كاهنًا بالمعنى الروحي: "صلب الجسد مع الأهواء" (غل 5: 24)، أو باقي أعمال الإماتات المتنوعة للجسد، كقول الرسول "نسلم دائما للموت"، "الموت يعمل فينا"، "حاملين في الجسد كل حين إماتة الرب يسوع" (2كو 4: 10-12).
كل هذه الذبائح الروحية، داخلة في أعمال العبادة والصلاة.
ومن أمثلتها أيضًا ذبيحة التسبيح " فلنقدم به كل حين لله ذبيحة التسبيح.. أي ثمر شفاه معترفة اسمه" (عب 13: 15)، أو ما ورد في (مزمور 116) " لك أذبح ذبيحة الحمد (أو الشكر)، وكقول الرسول أيضًا "لا تنسوا فعل الخير والتوزيع، لأنه بذبائح مثل هذه يسر الله" (عب 13: 16)، ومثلها أيضًا (فى 4: 18).
إن تقديم مثل هذه الذبائح، هو المقصود بالكهنوت العام لجميع المؤمنين. وهذا لا يمنع مطلقا الكهنوت الخاص بتقديم الأسرار المقدسة، الذي خص به الله أناسا معينين لخدمته.
الأمران موجودان معًا، في العهد القديم، وفي العهد الجديد أيضًا. داود النبي كان صلاته ترتفع كالبخور قدام الله، وكان رفع يديه ذبيحة مسائية (141). ولكن هل كان يجرؤ داود وهو مسيح الرب، ونبي، أن يقدم ذبيحة كما يفعل أصغر كاهن من بنى هارون؟! حاشًا..
كذلك في العهد الجديد: كل إنسان يستطيع أن يقدم ذبيحة الحمد، وذبيحة التسبيح، وذبيحة العطاء والتوزيع، ويقدم جسده ذبيحة حية، ويرفع يديه كذبيحة مسائية.. ولكن هل يجرؤ أحد أن يقدم الذبيحة التي هي جسد الرب ودمه في سر الإفخارستيا، والتي بها يدعى الكاهن كاهنًا في العهد الجيد؟؟ مستحيل..
هوذا القديس بولس الرسول يقول عن كهنوت العهد الجديد " لا يأخذ أحد هذه الكرامة من نفسه، بل المدعو من الله، كما هرون أيضًا" (عب 5: 4).
إن كان المدعو من الله هو الكاهن، إذن الكهنوت ليس للكل، ولا يدعيه كل أحد.
على أن الرغبة في تأميم الكهنوت مسألة قديمة، فصل فيها الله بعقوبة رادعة، والله لا يتغير..
  رد مع اقتباس
قديم 22 - 02 - 2014, 04:35 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,341

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

الثورة على الكهنوت هي محاولة قديمة فاشلة

كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
مسألة الثورة على الكهنوت، و الرغبة في تأميمه، أي يكون للأمة كلها، على اعتبار أنها " أمة مقدسة " و" مملكة كهنة " هي ثورة قديمة كان أول من قام بها قورح وداثان وأبيرام، وقصتهم معروفة في الأصحاح 16 من سفر العدد، حيث يقول الكتاب عنهم وعن 250 معهم، أمسكوا المجامرليرفعوا البخور.
فاجتمعوا على موسى وهارون وقالوا لهما " كفاكما. إن كل الجماعة بأسرها مقدسة، وفي وسطها الرب. فما بالكما ترتفعان على جماعة الرب؟!" (عد 16: 3).
وباقى القصة معروفة. لقد أمر الرب أن تفتح الأرض فاها وتبتلع كل هؤلاء، وثبت الرب الكهنوت لهارون وبنيه فقط وليس للكل. وهكذا أخمد هذه الثورة بحزم.
وقال الرب لهارون " أما أنت وبنوك معك، فتحفظون كهنوتكم، مع ما للمذبح، وما هو داخل الحجاب، وتخدمون خدمة. عطية أعطيت كهنوتكم. والأجنبي الذي يقترب، يقتل" (عد 18: 7).
وقد تكررت القصة بصور مختلفة، وتكررت معها العقوبة:
أ- شاول الملك تجرأ أن يصعد المحرقة، كما ورد في سفر صمؤئيل الأول (1صم 13: 9) فكانت النتيجة أن الرب رفضه، وفارقه روح الرب وبغتة روح رديء من قبل الرب (1صم 16: 14). مع أن شاول لم يكن شخصًا عاديًا، وإنما كان مسيح الرب، وكان روح الرب قد حل عليه وتنبأ (1صم 10: 10، 11). ولكن كل هذا لم يعطه الحق في أن يعمل عملًا من أعمال الكهنوت يمكن أن يعمله ابن بسيط من أبناء هرون.
ب- وعزيا الملك جرؤ أيضًا أن يمسك مجمرة ليرفع بخورًا كما ورد في سفر أخبار الأيام الثاني (2أى 26: 19-21 ). وكانت النتيجة أن ضربه الرب بالبرص، وأعتبر عمله خيانة، فطردوه، وقطعوه من بيت الرب، وظل أبرص إلى يوم وفاته..
هذه أمثلة خطيرة من الكتاب المقدس. ولكن البعض يحتج ويقول: كل هذا حدث في العهد القديم. أما العهد الجديد فقد تغير فيه الوضع، ألغى كهنوت العهد القديم، ولم تعد هناك واسطة يضعها الله بينه وبين الناس! هنا ويحق لنا أن نطرح سؤالا هامًا:
  رد مع اقتباس
قديم 22 - 02 - 2014, 04:36 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,341

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

ليس عند الله تغيير
الاعتراض الثاني
يعترض البعض بأن الكهنوت أمر خاص بالعهد القديم فقط. وهذا يدعونا أن نطرح سؤالًا هامًا وهو:

كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
4-هل الله في العهد القديم غير الله في العهد الجديد؟
أقول هذا، لأننا كلما نثبت عقيدة بآيات من العهد القديم، يتجرأ البعض على العهد القديم ويحقرونه! ويعتبرون أن العهد القديم مجرد ناموس بعيد عن النعمة، ويتكلمون عنه بطريقة خالية من الاحترام اللائق بكلام الله. كما لو كانت تعاليم العهد القديم قد ألغيت! أو أن العهد الجديد قد نسخ العهد القديم!!
وللأسف فإن بعض الذين يهاجمون العهد القديم يضعون في أغلفة كتبهم ومؤلفاتهم كليشيه Cliché كبير للآية المشهورة:
"كل الكتاب موحى به من الله".. فلماذا هذه الجرأة على العهد القديم، وهو جزء من الكتاب؟ ثم هل الله في علاقته بالبشر قد تغير؟
هل هو في العهد القديم يقبل وسطاء بينه وبين الناس، وفي العهد الجديد يرفض؟ هوذا يعقوب الرسول يقول:
إن الله " ليس عنده تغيير ولا ظل دوران" (يع 1: 17). بل هو أمس واليوم وإلى الأبد.
و السيد المسيح نفسه حينما تعرض للعهد القديم، في العظة على الجبل، قال كلمات جميلة جدًا، نذكر من بينها:
"لا تظنوا أنى جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء، ما جئت لأنقض بل لأكمل. فإني الحق أقول لكم: إلى أن تزول السماء والأرض، لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل.." (مت 5: 17، 18).
إذن لا نقول فقط إن العهد القديم لم يلغ، بل أنه حتى حرف واحد أو نقطه منه لا يمكن أن تزول..
ولعل البعض يسأل: هل نحن مطالبون بالعهد القديم، من جهة السبت، والختان، والأعياد، والذبائح الدموية، والنجاسات والتطهير.. التي قال عنها الرسول إنها "ظل الأمور العتيدة" (كو 2: 17)؟
أقول لك إنك غير مطالب بحرفيتها. ومع ذلك، فإن شيئًا من أوامر العهد القديم لم ينقض تسأل: وكيف التوفيق إذن؟ نجيبك:
*خذ مثالًا لذلك: وصية حفظ السبت..
  رد مع اقتباس
قديم 22 - 02 - 2014, 04:37 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,341

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

وصية حفظ السبت حاليًا

وصية (السبت) مازالت قائمة، في جوهرها، من حيث أن تقديس يومًا من الأسبوع للرب. لم تنقض هذه الوصية أبدًا.
ولكن السبت يعنى الراحة. وكانت الأرض تسبت في العام السابع أي تستريح (لا 25: 2) بغض النظر عن أيام الأسبوع هنا.
فمادام السبت يرمز للراحة، نسأل إذن: متى استراح الرب؟ كانت الراحة الحقيقية عندما أراح الناس
Sabbath
من دينونة الخطية، ومن ثمرة الخطية ونتيجتها أعنى الموت.
أراحنا من دينونة الخطية بصلبه في اليوم السادس. وأراحنا من الموت بقيامته يوم الأحد. وهكذا أصبح يوم القيامة هو اليوم الذي تمت فيه الراحة، أي صار السبت الحقيقي، بالمعنى الروحي للسبت وهو الراحة.
فالراحة كوصية في الناموس لا تزال قائمة، وتخصيص يوم للرب لا يزال قائمًا، من جهة جوهر الوصية وروحها وقصد الرب منها.. أي الراحة.
لم ينقض الناموس هنا إطلاقًا، ولا نقضت وصية السبت، إنما أعطى للسبت مفهومه الروحي. وأصبحنا نعيد لراحة الرب، لسبته في الفداء، بعد سبته في الخليقة. وقد كانت راحة الرب يوم الأحد، فصار يوم الأحد هو السبت الجديد، المفهوم الروحي للسبت.
أذكر يوم السبت لتقدسه، أو أذكر يوم الرب لتقدسه، كلاهما بمعنى واحد. "الروح يحيى، والحرف يقتل" (2كو 3: 6).
*مثال آخر: موضوع الختان هل نقضه العهد الجديد؟
  رد مع اقتباس
قديم 22 - 02 - 2014, 04:39 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,341

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

وصية الختان بين العهدين



كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
إن الله لا يضع وصاياه عبثًا، ولا يتغير في تعليمه. وعندما وضع الختان، قصد به معنى روحيا، ربما لم يفهم الناس وقتذاك سوى ظاهرة، أما باطنه فاحتاج إلى شرح.
كان قطع جزء من الجسد وموته، ويرمز إلى موت الجسد كله في المعمودية "مدفونين معه في المعمودية" (رو 6: 4 ) أنظر أيضًا (كو 2: 11، 12).
إذن عملية موت الجسد، المقصودة من الختان، ظلت قائمة – والوصية لم تنقض. إنما أخذ المعنى الروحي بدلًا من المعنى الحرفي.
والسيد المسيح لم ينقض الناموس، إنما شرحه روحيًا..
لم ينقض السبت، لكن شرحه بمعنى الراحة، وكملت الراحة في يوم الأحد. ولم ينقض موت جزء من الجسد عن طريق الختان، إنما كمل هذا الموت روحيًا في المعمودية، التي كان الختان رمزًا لها.. (كو 2: 11، 12).
  رد مع اقتباس
قديم 22 - 02 - 2014, 04:40 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,341

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

الأعياد في العهد القديم والجديد



كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
*الأعياد أيضًا لا تزال باقية، في الوضع الذي كانت ترمز إليه. كل عيد في العهد القديم، كان يرمز إلى عيد في العهد الجديد. الفصح مازال فصحًا. ولكنه أخذ معناه الكامل في السيد المسيح، الذي كان يرمز إليه خروف الفصح "لأن فصحنا أيضًا المسيح قد ذبح لأجلنا" (1كو 5: 7).
وعيد الفطير الذي يلي الفصح ويتبعه مباشرة، مازلنا نعيده في مفهومه الروحي الذي كان الفطير رمزًا إليه "إذن فلنعيد، ليس بخميرة عتيقة، ولا بخميرة الشر والخبث، بل الفطير الإخلاص و الحق" (1كو 5: 8).
و عيد الخمسين (لا 23)، مازلنا نعيده يوم الخمسين من القيامة (عيد العنصرة البند كستى).. وهكذا مع باقي الأعياد، إنما تحول الرمز إلى المرموز إليه. وظلت الوصية قائمة لم تُنْقَض..
  رد مع اقتباس
قديم 22 - 02 - 2014, 04:42 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,341

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

الذبائح والكهنوت بين العهدين


*هكذا الذبائح الدموية، كانت ترمز إلى ذبيحة السيد المسيح.
مبدأ الذبيحة لم ينقض في العهد الجديد، بل ظل باقيًا، إنما أخذنا المعنى الروحي بدلًا من المعنى الحرفي.
وهكذا المذبح ظل باقيًا في المسيحية، إنما ليس لذبائح دموية، بل بقى "لفصحنا الذي ذبح لأجلنا".

كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
*الكهنوت بالمثل لم يلغ، إنما تغير من كهنوت هارونى، إلى كهنوت على طقس ملكي صادق، من كهنوت يقدم ذبائح دموية إلى كهنوت يقدم الخبز والخمر.
كما قال الكتاب "وملكي صادق ملك شاليم، أخرج خبزًا وخمرًا، وكان كاهنًا لله العلى" (تك 14: 18). وقد شرح القديس بولس الرسول أن هذا الكهنوت أفضل من الكهنوت الهارونى. وأن ملكي صادق مشبه بابن الله (عب 7: 3، 11). واستشهد بنبوءة المزمور " أنت كاهن إلى الأبد على رتبة ملكي صادق" (عب 7: 21، مز 110)
وقال الرسول إن "الكهنوت قد تغير" (عب 7: 12) ولم يقل قد ألغى، تغير من الكهنوت اللاوي إلى كهنوت على طقس ملكي صادق.
وهكذا لم تنقض المسيحية الناموس ولا الأنبياء. إنما ما كان من الناموس مقصودًا بحرفيته، بقى كما هو. وما كان رمزًا، فهمناه في المرموز إليه. بقى العهد القديم. ولكن السيد المسيح خلع البرقع من على الأذهان (2كو 3: 14 –16). وصار المؤمنون يرون بعيون روحية..
إنني أرجو أن يعطيني الرب فيما بعد، فرصة أكبر لشرح لكم أهمية العهد القديم، ونظره العهد الجديد إليه.. لأني للأسف الشديد، قرأت شتائم كثيرة موجهة إلى الناموس والعهد القديم، أي إلى كلام الله نفسه! بل وشتائم موجهة إلى قديسي العهد القديم، ووصفهم بأوصاف لا تليق إطلاقًا باحترام القديسين..!
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب تأملات في الميلاد لقداسة البابا شنودة الثالث
كتاب قانون الإيمان لقداسة البابا شنودة الثالث
كتاب آدم وحواء لقداسة البابا شنودة الثالث
الغضب كتاب لقداسة البابا شنودة الثالث
بدع حديثة كتاب لقداسة البابا شنودة الثالث


الساعة الآن 04:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024