رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
زوجة تهرب مع أولادها وتطلب اللجوء
«يحيى أحمد» موظف بهيئة النقل العام، يعمل طوال اليوم لتوفير متطلبات زوجته وأولاده الأربعة، منذ سنة تقريبا وبعد عناء يوم عمل شاق، هاتفته زوجته وطلبت منه متطلبات للمنزل يحضرها معه في أثناء عودته للمنزل، أحضر المطلوب منه، ودخل المنزل، فوجده خاليا، هاتف زوجته مغلق، وهواتف أبنائه كذلك، حرر محضر اختفاء، وعلم بعد ذلك أن زوجته سافرت بصحبة أبنائه إلى دولة الإمارات، ومنها إلى دولة كوريا الجنوبية، طالبة حق اللجوء السياسي، بسبب تعرضها للاضطهاد والتمييز العنصري كونها امرأة. جاب الزوج الهيئات المسئولة وفي مقدمتها وزارة الخارجية والنائب العام والداخلية ورئاسة الجمهورية من أجل استعادة أبنائه، دون أن يصل إلى جديد، والأمر في انتظار معجزة. الزوج حمل تفاصيل قصته المأساوية ورواها لـ«التحرير» واستهل «تزوجت منذ عشرين عاما من ابنة خالتي إلهام محمد، ورزقني الله بـ(منة، أحمد، رقية، أميرة)، في مراحل التعليم المختلفة، وسادت فترة زواجنا المودة والرحمة فيما بيننا». وأضاف "يحيى" «في شهر إبريل من العام الماضي، فوجئت عقب عودتي من العمل ودخولي للمنزل، بعدم وجود أبنائي وزوجتي، فهاتفتهم فوجدت أن أرقامهم جميعا مغلقة، وظللت يومين أبحث عنهم، وحررت محضر اختفاء برقم 2113 بقسم كرداسة، إلى أن علمت من أحد أصدقائي، والذي يعمل بمصلحة الجوازات بوزارة الداخلية، أن زوجتي سافرت لدولة الإمارات بصحبة أبنائي من مطار برج العرب، بواسطة شركة سياحة بالمهندسين». وتابع «ذهبت لشركة السياحة، وعلمت أنها سافرت بفيزا سياحة لمدة شهر، وتكلفت أكثر من خمسين ألف جنيه نظير ثمن الفيزا وتذاكر الطيران وتواصلت مع أحد أصدقائي بدولة الإمارات وبعد تحريات أجراها بدبي، علمت منه أن زوجتي بصحبة الأولاد مقيمون بفندق بالإمارات، وأن إقامتهم باقي بها 10 أيام ويرحلون لخارج البلاد، فظننت أنها سوف ترجع إلى مصر، وبعد انقضاء أسبوعين سألت في الجوازات وعلمت أنها لم ترجع لمصر، فتواصلت مع صديقي بالإمارات مرةً أخرى فأكد أنهم غادروا منذ 3 أيام، لدولة أجنبية غير عربية، وقاموا بالنزول "ترانزيت" لمدة ساعة بدولة قطر». ويستكمل الأب حديثه «ظللت لأكثر من شهرين لا أعلم أين توجد زوجتي وأبنائي، إلى أن هاتفني أحد الأشخاص من هاتف دولي، أخبرني أنهم بدولة كوريا الجنوبية، بعد طلبهم حق اللجوء السياسي بسبب تعرضهم للاضطهاد والتمييز العنصري داخل مصر، وعندما حاولت الاستفسار منه عن أي تفاصيل أخرى أغلق الهاتف وظل مغلقا "تقريبا اشترى الخط كلمني منه وقفله بعد كده"». ويستطرد «توجهت لوزارة الخارجية، وأخبرتهم بما حدث، وتواصلت الوزارة بدورها مع السفارة المصرية بمدينة سول بكوريا، وتواصلت مع السفير شخصيا وطمأنني على سلامة أبنائي، وأنهم مقيمون في مساكن اللاجئين، وأخبرني بصعوبة الاتصال بهم؛ حيث إن القانون الكوري يحظر تواصل السفارات برعاياها الطالبين حق اللجوء، وذلك حماية لهم»، حسب قوله. وأضاف الزوج «في سبتمبر الماضي، هاتفني أبنائي وطمأنوني على صحتهم في مكالمة لم تستغرق دقائق معدودة، وقالت لي زوجتي جملتين فقط «معلش سامحني أنا باعمل كده عشان ولادنا يتربوا ويتعلموا كويس»، ثم أغلقت الهاتف ومنذ ذلك الحين لا أعلم شيئا عنهم». وناشد الأب وزارة الخارجية والجهات المعنية اتخاذ اللازم لإرجاع أولاده، متعجبا: كيف خرجوا من مصر دون موافقته؟! في حين قال الدكتور أحمد مهران، أستاذ القانون العام، مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، إن الزوج "يحيى أحمد"، وهو مقيم في منطقة بولاق الدكرور بالجيزة، لجأ إليه للبحث معه عن زوجته وأبنائه الذين تغيبوا من فترة بشكل مفاجئ، وعلم بعد ذلك أنهم سافروا لدولة كوريا الجنوبية وطلبوا حق اللجوء السياسي. وأضاف «مهران»، أن الزوجة سيدة قروية أمية، ولا تعرف طُرق اللجوء السياسي، بالإضافة إلى عدم قدرتها المادية على تحمل تكاليف السفر وبالتالي هذا يقودنا إلى استنتاج واحد، وهو أن السيدة قامت بتغيير ديانتها، وقامت بالاتصال بإحدى المنظمات الدولية، وأخبرتهم بأنها غيّرت دينها، وأنها معرضة للاضطهاد والقتل، خاصة أن الزوج أخبره أن زوجته كانت دائمة الاتصال بالإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، فمن الممكن أن تكون ألحدت "بدلت دينها" أو تعرفت على أحد المبشرين بإحدى الديانات الأخرى، وساعدها في إجراءات السفر واللجوء، خاصة أن معظم طالبي اللجوء لدولة كوريا الجنوبية، يعانون من التمييز والاضطهاد الديني. وأوضح أستاذ القانون، أن الطريقة الوحيدة التي تُمكِّن الزوجة من مغادرة البلاد بصحبة أبنائها دون علم وموافقة الزوج، هي أن تكون رفعت دعوى خُلع وتمكنت من رشوة أحدهم لعدم إعلان الزوج، وبالتالي تم خلعها، وقامت بتغيير بطاقتها لمطلقة، وبعد الخلع أقامت دعوى ضم حضانة وولاية تعليمية، وبناءً على ذلك قامت باستخراج جوازات سفر لها ولأولادها والسفر خارج البلاد، وجميع تلك الإجراءات لم تفعلها بنفسها، وإنما عن طريق توكيل لأحد المحامين، والذي تولى جميع الإجراءات. وعن الإجراءات التي سوف يتبعها لاسترجاع أبناء الزوج، يقول «مهران»، إنه أخطر منظمة الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسيف، بالواقعة وحق الأب في رؤية أبنائه، بالإضافة إلى أن الزوج أقام دعوى رؤية لأولاده، وأخذ حكما بها، وبمجرد الحصول على الصيغة التنفيذية للحكم، سوف يتواصل مع السفارة المصرية بكوريا، بحق الأب في رؤية أبنائه، خاصة أن أبنائه مصريو الجنسية بالميلاد والدم. التحرير |
|