|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"فيتو" ترصد بالصور " الخراب" الإخوانى فى رابعة.. رئيس جهاز تعمير القاهرة: حجم الخسائر المبدئية 30 مليونًا والأعمال ستنتهى فى غضون شهر.. وجه الحياة يعود الميدان بعد 45 يومًا لاعتصام الدم والنار "فإن أسباب الوفاة كثيرة من بينها وجع الحياة".. هكذا قال الشاعر الفلسطيني محمود درويش منذ زمن ليس بالبعيد، في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، لكنك إذا مررت برابعة العدوية يمكنك أن تستعير جزءا من كلماته قائلا:" فإن أسباب وفاة الجمال كثيرة من بينها، جماعة الإخوان". في جو ملبد بروائح عطنة، وبقايا دماء متناثرة على الجدران، دخلت " فيتو" ميدان رابعة العدوية، لتطل أعيننا أول ما تطل على قول الحق " أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة"، على جدران المركز التعليمي الملحق بمسجد رابعة، والذي حوله الإخوان إلى مستشفى ميداني. وبينما تتشح الجدران بالسواد من إثر الاشتباكات، تطل أعين الرئيس المعزول، من صورة ملصقة على الأرض، عيون متشحة بالسواد حزنا على ضياع التنظيم، ذلك الوطن الذي يعيش فيهم ويعيشون فيه وكل ما عداه انحراف عن المسار الرباني، الذي يتفق ويختلف مع الآخرين، بشكل متناقض، يحقق للجماعة مصالح سياسية تقربها من " أستاذية" العالم التي دعا إليها مؤسس الإخوان. على مدخل الميدان، من ناحية، شارع الطيران، يقف محمد جمال محمود، 55 عاما، ماسكا " خرطوم" المياه، يروى الزرع، الذي مات حزنا على وطن احتله " الإرهابيون 45 يوما. يقول محمد " منذ 20 عاما وأنا أعمل في هذا الشارع، لم أر أياما سوداء كهذه التي مرت علينا.. حمدا لله أن انتهوا". عند مدخل المركز التعليمي، الذي حوله الإخوان لمستشفى ميداني يقف اللواء هشام أبوسنة، رئيس جهاز تعمير القاهرة، محاطا بالعمال لمباشرة أعمال الترميم. يقول أبو سنة": حجم الخسائر المبدئية يقدر بـ" 30" مليون جنيه، بالإضافة للأعمال التي ستقوم بها القوات المسلحة، ويتوقع الانتهاء من أعمال الطلاء في غضون شهر، لكن أعمال التشييد من الممكن أن تستمر لفترة أطول قليلا". في الطابق الأول من المركز التعليمي" المستشفى الميدانى" بينما تتناثر الأدوية المفحمة، تعبأ المكان روائح عطنة، ويمتلئ المكان بأسرة مهترئة وأجهزة تكييف معطلة ولافتات ممزقة ودماء من بقايا حرب أرادت الجماعة أن تدخلها مع جيش بلدها. ولأن المكان كان بالأساس مركزا تعليميا، ظل جدول " الحصص" الدراسية، معلقا على السلالم المؤدية لأعلى، وكأنه شاهد على جهل سقط لتوه في مواجهة العلم، الذي لا تعرفه الجماعة، إلا في كتابة عبارات التكفير. في الطابق الثالث، غرفة كبيرة، كانت مركزا لبث السموم عبر فضائية الجزيرة وغيرها، فبقايا السلوك والكاميرات التي تركوها هربا، تشي بأن إعلاما " قذرا" حاول ممارسة مهامه لكنه فشل بكل السبل. وبينما تطل " فيتو" من شرفة الطابق الثالث، كانت حركة المرور قد بدأت في العودة النسبية، في حين تطل سيدة مبتسمة، من سكان المنطقة، فرحة بميدانها العائد، وزوال الإرهاب، كل هذا بينما يرصف جزء من الطريق، في حين عاد بائع الصحف المجاور، لمسجد رابعة لمزاولة مهامه، بعدما أضرم الإخوان النيران في صحفة المعارضة بعد 4 أيام من بدء اعتصامهم. مسجد رابعة نفسه تغير تماما، بما يوحي بأنه ميدان لساحة حرب قد انتهت للتو، فالسواد أعلى الجدران، والأسقف بالية، ككومة من القش قد أضرمت فيها النيران. |
|