رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وبَدأَ يسوعُ مِن ذلِكَ الحينِ يُظهِرُ لِتَلاميذِه أَنَّه يَجِبُ علَيهِ أَن يَذهَبَ إلى أُورَشَليم ويُعانِيَ آلاماً شَديدة مِنَ الشُّيوخِ وعُظَماءِ الكَهَنَة والكَتَبَة ويُقتَلَ ويقومَ في اليومِ الثَّالث. حالة المسيح المتألم مع نبوءات دانيال. فالمسيح يجب أن يُقتل (دانيال 9: 26) ثم يأتي وقت ضيق (دانيال 9: 27)، وسيأتي أخيرا في المَجْد (دانيال 7: 13) وسيتحمل التَّلاميذ نفس الآلام كمعلمهم ويُجازون مثله في النهاية. فالألم والموت سيقودان إلى مجد القيامة. وهذا هو المعنى الحقيقي لمُلكه في المَجْد الذي لم يظهر إلاَّ على الصَّليب، وكان هذا قلب الإنجيل ونواة الإيمان في الجَّماعة المسيحية الأولى. فموضوع صلب المسيح وقيامته ليس مجرد نهاية حياة على الأرض أو حتى مجرد استشهاد مثل بقية الشهداء، وإنَّما كما أعلن الرَّبّ يسوع نفسه وكما أعلن الوحي الإلهي في العهد الجديد، كان أمراً محتوماً منذ الأزل: " كُشِفَ مِن أَجلِكُم في آخِرِ الأَزمِنَة" (1 بُطرس 9:1، 20) |
|