![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا تعني بالإيمان ؟ وأؤمن بماذا ؟ ![]() رومية 5 : 1 - 2 (1)فَبِمَا أَنَّنَا قَدْ تَبَرَّرْنَا عَلَى أَسَاسِ الإِيمَانِ، صِرْنَا فِي سَلاَمٍ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. (2)وَبِهِ أَيْضاً تَمَّ لَنَا الدُّخُولُ بِالإِيمَانِ إِلَى هَذِهِ النِّعْمَةِ الَّتِي نُقِيمُ فِيهَا الآنَ؛ وَنَحْنُ نَفْتَخِرُ بِرَجَائِنَا فِي التَّمَتُّعِ بِمَجْدِ اللهِ. فكر معي كيف تدخل مكان أنت موجود فيه بالفعل؟؟. قد تكون في غرفة الآن, وتخيل أنني أقول لك أدخل الغرفة التي أنت جالس فيها الآن. أليس هذا غريبا؟؟؟ (بلا شك الكتاب يتكلم ولكن عندما تقرأه لن تفهم ما يعنيه. إلا إذا درست الكلمة وبمساعدة الروح القدس وكان لديك أساس كتابي صحيح سابق. عندئذ ستستطيع فهم آيات قد عجز عن فهمها السطحيون في دراسة الكلمة. حتى ولو كانوا خدام أو علماء في الكتاب. ففسروها برأيهم الخاص(فلسفة) وليس برأي الله . لهذا السبب يقول الرب يسوع "من له أذنان للسمع فليفطن ويفهم ما أقوله. مرقس 4 : 23 مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ، فَلْيَسْمَعْ! "... كلمة "يسمع" الأخيرة في اليوناني: يفطن) لنعود لـ رومية 5 : 2 أليس غريبا أن تدخل مكانا أنت موجود فيه الآن!!! هذا ما أقصده بالإيمان. أن تدرك المكان الذي أنت فيه. لاحظ أننا مقيمون في النعمة * أي نحن بها وفيها. ولكن لكي نستفيد بها فهذا يأتي بالإيمان أي بالإدراك الذي يفوق الحواس الخمسة ومشاعرك بأنك فيها. الآن يوجد بخار ماء حولك وأنت تتنفسه. ولكنك لن تراه إلا إذا أتيت بسطح بارد فيتكثف عليه هذا البخار. من أين جاء؟ ليس من بعيد بل من ذات الغرفة التي أنت فيها مقيم. كلمة نعمة لا تعني خلاص كما يظن الكثيرون. كلمة نعمة في اليوناني" كاريس Charis " والتي يضاف عليها " ما ma " فتصير "كاريسما Charisma " والتي تعني مسحة. فكلمة نعمة هي المقطع الأول من كلمة مسحة. إذا النعمة هي مسحة الله أي قوة الله لإحداث التغيير ولجعلك تمتد وتزدهر في كل جوانب حياتك. إذا نحن مقيمون في هذه النعمة والطريقة التي ندخل بها (أي نستفيد بها) هي الإيمان. الإيمان هو إدراك وإستقبال الحقيقة التي قد لا تكون معلنة وظاهرة للحواس الخمسة والسلوك بالإقتناع على أساس أنها حقيقة واقعية لا جدل فيها. الإيمان هو الإقتناع بوجودك في حضور الله ووجوده فيك الآن. الإيمان يجعلك ترى فتنال. الإيمان هو تجاوب روحك مع كلمة الله التي تتكلم عن أمور غير مرئية ولكنها موجودة وحقيقية أكثرمن الأمور الموجودة في العيان. لا تنسى أن العيان جاء من الروح وليس العكس إليك قانون هام: لن تنال إن لم ترى الغير مرئي . يوحنا 14 : 17 وَهُوَ رُوحُ الْحَقِّ، الَّذِي لاَ يَقْدِرُ الْعَالَمُ أَنْ يََقَبَّلَهُ لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ فِي وَسَطِكُمْ، وَسَيَكُونُ فِي دَاخِلِكُمْ هل تفهم ما يقصده يسوع ؟ هو يقول أن الطريقة التي بها تقدر أن تنال (تقبل) هي أن ترى الغير مرئي. كيف ترى ؟ من خلال الكلمة. سترى بها ما لا تستطيع الحواس أن تراه أو تدركه. سترى بالكلمة أنك في حضور الله و أن الله حاضر فيك و ساكن فيك. أنت ملبوس ومسكون بالروح القدس و ساكن في الروح القدس. أنت فيه تحيا وتتحرك وتوجد. حواسك لن تقول لك ذلك. الكلمة فقط هي التي ستقول لك هذه الحقيقة. لذلك أنت تحتاج أن تتأمل في الكلمة. ما عليك هو فقط أن تتجاوب مع هذه الكلمة بروحك . أنظر إليها بعينيك الروحية. إستوعب وإدرك هذا بروحك. إسرح و تأمل فيها وإعلنها بفمك, فتتوغل فيك. لا تعتمد على حواسك في إدراك حضور الله. فيلبي 3 : 3 ... لأَنَّنَا إِنَّمَا نَعْبُدُ بِرُوحِ اللهِ وَنَفْتَخِرُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، وَلاَ نَعْتَمِدُ عَلَى الْجَسَدِ،... (الجسد : أي الحواس الخمسة) |
![]() |
|