رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لاشك أن القديس موسى واجه حروبًا عنيفة في بداية حياته، فكيف يمكنه أن يحبس ذاته في قلاية ضيقة رطبة وهو الذي تعود ألا يصطدم بصره في الصحراء بأي شيء قريب. وكيف كان يطيق الجلوس فيها لساعات هادئًا متأمّلًا صامتًا، مثلما عاش يوحنا المعمدان -وهو رجل الجبال- في زنزانة ضيقة أسفل الأرض في قلعة ماكيروس بالجليل.. مما يجدر ذكره هنا أن الراهب ما لم تكن له عملية بناء داخلية مستمرة، فإنه لا يستطيع الاستمرار في الحياة الرهبانية، وبينما يفنى الخارج فإن الداخل يتجدد يومًا فيومًا. |
|