ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: إنَّ حَبَّةَ الحِنطَةِ الَّتي تَقَعُ في الأَرض إِن لَم تَمُتْ تَبقَ وَحدَها. وإذا ماتَت، أَخرَجَت ثَمَرًا كثيرًا "وإذا ماتَت، أَخرَجَت ثَمَرًا كثيرًا" فتشير إلى مبدأ من عالم النّبات لتوضيح مبدأ من عالم الرُّوح. وهو أنَّ الموت استعدادًا لحياة أسمى من الأولى. فهناك مبدا الموت ويليه مبدا القيامة والحياة. ومبدأ الموت يكمُن في حياة يسوع بالتَّخلِّي عن الذَّات الذي يسير يسوع بموجبه من خلال آلامه (فيلبي 2: 7) وتضحيته من أجل الآخرين. وتجرُّد يسوع من الذَّات هو أكثر من الألم الجسدي كالضَّرب والجَلْد والصَّليب، فهو ألم روحي ونفسي: خيانة وقلق وشعوره أنَّه متروكٌ من أبيه السَّماوي أيضًا. والمنطق الثَّاني هي الانفتاح والمشاركة. إن حَبَّة الحِنطَة تنعزل وتموت لتحمل ثمرًا هي رمز للحياة الفصحيَّة لكل مسيحي، كما ورد على لسان أشعيا "بِسَبَبِ عَناءَ نَفْسِه يَرى النُّور" (أشعيا 53: 11). وكما أن حَبَّةَ الحِنطَةِ لا تُعطي الحَصَاد الوفير إن لم تمتْ، كذلك حال يسوع، فآلامه وموته تقودان إلى القيامة؛ ويعلق القديس كيرلس الأورَشَليمَي: "هنا يتكلم عن صليبه، كأنَّ السَّيد المسيح يقول: إن من شأن هذا الحادث أن يتحقق في الحِنطَة، إنها إذا ماتت تأتي بثمرٍ كثيرٍ، فإن كان هذا يحدث في البذور، فأليَق وأوجب أن يكون فيّ، إلاَّ أن تلاميذه لم يُدركوا الأقوال التي تفوَّه بها". فالموت في نظر يسوع هو مقدمة حياة، والخسارة ربحٌ، لأنَّ الموت أو إخلاء الذَّات يؤدِّي إلى قيامته المجيدة وعطيَّة الرَّوح القدس والنِّعمة والمَجْد الذي سيؤول إلى الآب من خلال عودة كثير من الأبناء الأباعد إلى وحدة الإيمان. يصير الفصح بمثابة الحدث الّذي يسمح لجميع الشعوب بالدخول في العهد مع الله. فيصير الفصح بمثابة الحَدث الّذي يسمح لجميع الشعوب بالدخول في العهد مع الله. ويُعلق القديس أوغسطينوس: " إنّ الرَّبّ يسوع المسيح هو حَبَّةَ الحِنطَةِ تلك التي أماتَها شكّ اليهود، والتي سوف ستتكاثر باهتداء الشُّعوب إلى الإيمان". إنَّ تعب يسوع ينبغي أن يسبق شبْعه: كما يقول أشعيا " بِسَبَبِ عَناءَ نَفْسِه يَرى النُّور ويَشبَعُ بعِلمِه يُبَرِّرُ عَبْديَ البارُّ الكَثيرين وهو يَحتَمِلُ آثامَهم" (أشعيا 53: 11). وكل الآلام التي سيعيشها يسوع، تؤدّي إلى خصب القيامة التي تجمع بين اليهود واليُونانِيِّين في الجماعة المسيحيَّة الواحدة، كما جاء في نبوءة أشعيا "أَسلَمَ نَفْسَه لِلمَوت وأُحصِيَ مع العُصاة وهو حَمَلَ خَطايا الكثيرين، وشَفَعَ في مَعاصيهم" (أشعيا 53: 12). ويُعلق القديس كيرلس الأورَشَليمَي: " مهما بلغ العَالَم لا يستطيع أن يُدرك سرّ حَصَاد ثمر كثير من حَبَّةَ الحِنطَةِ واحدة". وعلى خطى يسوع، يتوجب على كل مؤمن أن يُميت ذاته مثل حَبَّةَ الحِنطَةِ في هذا العَالَم، لكي ينال حياة أبديَّة. ومن تجرَّد عن ذاته يكون المسيح له الطَّريق للقيامة والحياة؛ وهكذا إنَّ مبدأ الحياة في نظر يسوع هو المرور عبر الموت لكي يحمل الحياة إلى البشريَّة. وبكلمة أخرى، ترمز هذه الآية إلى معنى فصح يسوع، باعتباره حياة معطاة ومثمرة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يعلن يسوع نفسه مبدا القيامة للحياة الأبدية |
اذا خفت من الموت هو القيامة والحياة |
“من عمل بكلامي لا يرى الموت أبدا” |
أبدا أبدا لا تيأس |
الدبلوماسي من لا ينسى أبدا عيد ميلاد المرأة ولا يتذكر أبدا عمرها |