رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جميع الخطاة موتى روحيًا وإن كانوا يحيون جسديًا والكتاب المقدس يتكلم كثيرًا عن هذا الموت الروحي المحتاج إلى إقامة. حيث يقول: "وَأَنْتُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا بِالذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا، الَّتِي سَلَكْتُمْ فِيهَا قَبْلًا" (رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 2: 1). ويقول في نفس الإصحاح: "وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بِالْخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ الْمَسِيحِ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 2: 5). فكل واحد سائر في الخطية معتبر عند الله ميت، ومحتاج أن يقوم من الأموات، مهما كان في وظيفة كبيرة، ومهما كان يعمل مشروعات كبيرة، لكنه معتبر عند الله ميت. لأن الله هو الحياة، فالرب يسوع المسيح يقول: "أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ" (إنجيل يوحنا 11: 25). "أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ" (إنجيل يوحنا 14: 6). فما دام هو الحياة يكون المنفصل عنه بالخطيئة، منفصل عن الحياة، يعتبر ميت. والله هو النور حيث يقول: "أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ" (إنجيل يوحنا 8: 12). فالمنفصل عنه يكون منفصل عن النور، ويعيش في الظلمة. فيكون الخاطئ أمام الله فاقد للحياة ويعيش في الظلمة لذلك يقول: "اسْتَيْقِظْ أَيُّهَا النَّائِمُ وَقُمْ مِنَ الأَمْوَاتِ فَيُضِيءَ لَكَ الْمَسِيحُ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 5: 14). أي استيقظ وقم من الأموات لأنك ميت. هؤلاء الذين يعتبرون كأنهم أموات لأنهم يعيشون في الخطيئة، حتى لو ظهر أنهم يقومون بأي أعمال صالحة من الخارج السيد المسيح قال عنهم: إنهم يشبهون: "قُبُورًا مُبَيَّضَةً تَظْهَرُ مِنْ خَارِجٍ جَمِيلَةً، وَهِيَ مِنْ دَاخِل مَمْلُوءَةٌ عِظَامَ أَمْوَاتٍ وَكُلَّ نَجَاسَةٍ" (إنجيل متى 23: 27). التوبة قيامة للأحياء: القيامة تكون بتوبة الخاطئ أو أن يقيمه شخص آخر، ولذلك في رسالة معلمنا يعقوب الإصحاح الخامس يقول: "مَنْ رَدَّ خَاطِئًا عَنْ ضَلاَلِ طَرِيقِهِ، يُخَلِّصُ نَفْسًا مِنَ الْمَوْتِ، وَيَسْتُرُ كَثْرَةً مِنَ الْخَطَايَا" (رسالة يعقوب 5: 20). الخاطئ معتبر ميت لأنه سائر في الظلام، فالذي يخلصه من الضلال يكون قد أقامه من الموت وأنقذه من الموت، ويستر كثرة من الخطايا. |
|