رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ستأخذ بالوقت المناسب
" انتظاراً انتظرت الرب " ( مز 40 : 1 ) + انتظار تدخل الرب – مهما طال الزمن – هو من الإيمان، والثقة التامة فى قدرة وعظمة الله ، وأنه لا يستحيل عليه أى شئ ( لو 1 : 37 ) + لماذا يجب أن ننتظر الرب ؟! 1 – بناء على طلب الكتاب المقدس : "انتظر إلهك دائماً " ( هو 12 : 6 ) . " انتظر الرب " ( مز 27 : 14 ) ، ( مز 37 :7 ) ، ( أم 20 : 22 ) . 2 – أخبرنا داود النبى أنه أنتظر الرب فترات طويلة : حتى أنقذه من محنته فى محاربة شاول الملك له ( لمدة 39 سنة ) وكان يصلى إلى الرب ويقول : · " إياك انتظرت " ( مز 25 : 5 ) ، ( مز 130 : 95 ) . · "انتظاراً انتظرت الرب ، فمال إلىّ وسمع صراخى " ( مز 40 : 1 ) . · " انتظرتك يارب ، وبكلامك رجوت " ( مز 130 : 5 ) . · " أوجه صلاتى نحوك ، وأنتظر " ( مز 5: 3 ) . · " لتتشدد ولتتشجع قلوبكم ، يا جميع المنتظرين الرب " ( مز 31 : 24 ). + وهذا درس لنا ، فى أنتظار الرب والصلاة ، مهما طال الوقت . 3 – قال إرميا النبى : " جيد أن ينتظر الإنسان ، ويتوقع بسكوت ، خلاص الرب " (مراثى 3 : 26 ) . + لا حظوا قوله " بسكوت " ، أى انتظار الرب بدون تذمر. 4 – وقال إشعياء النبى : *" أما منتظروا الرب فيجددون قوة ، يرفعون أجنحة كالنسور ، يركضون ولا يتعبون .... " ( إش 40 : 31 ) . * ويقول أيضاً :" انتظروا الرب ليتراءف عليكم ، ولذلك يقوم ليرحمكم ، طوبى لجميع منتظريه " ( إش 30 :18 ) . 5 – انتظار الأبرار للرب لا يخيب : فقد انتظروا ، والرب استجاب لجميعهم – راجع ( أم 23 : 18 ) ، ( أم 24 : 14 ) ، ( فى 1 : 20 ) وانتظار الرب له ثماره المباركة ( تى 2 : 13 ) ، ( 2 بط 3 : 12 ) ، أما المتسرع فهو يصل إلى الفشل واليأس ( فقدان الرجاء ) . 6– وقد ذكر البعض أسباب انتظار الرب إلى أن يتدخل فى الوقت المناسب : من هذه الأسباب أن الرب يعتنى بأولاده ( إر 14 :22 ) وقادر على خلاصهم من محنتهم ( مز 25 : 5 ) ولا يبخل بالبركات الروحية والمادية ( مز 104 : 27 – 28 ) ، ويحبهم حُباً عظيماً جداً ، وكلها أمور مؤكدة . ولانه يتمم كلمته ( وعده ) فى وقته ( حبقوق 2 : 3 ) ، ولأنه صالح ( مز 52 : 9 ) ويعطى أموراً صالحة فقط . - ويجب أن يكون الإنتظار بدون تذمر ، بل بصبر وشكر ( مز37 : 7 ) وبسكوت ( مراثى 3 : 26 ) وبالرجاء التام فى وعوده ( مز 130 : 5 ) وبثقة كاملة فى تحقيقها ( مى 7 : 7 ) " فى ملء الزمان " ( ميلاد إسحق ، ميلاد يوحنا لمعمدان ) . - وأن الله يتأنى على القديسين ( فى جهادهم واضطهادهم وعذاباتهم ) وينتظر عليهم ، كنوع من امتحان الإيمان ( مز 69 : 3 ) وفى حينه الحسن يستجيب لهم ( مز 40 : 1 ). - ويمتلئ الكتاب بنماذج لشخصيات كثيرة مؤمنة ،انتظرت الرب ، حتى تحقق المُراد ، مثل يعقوب ( تك 49 : 18 ) وداود ( مز 39 : 7 ) وإشعياء النبى ( إش 7 : 8 ) ، ويوسف الصديق ، ودانيال ، وتلاميذ المسيح ..... الخ. - فاطلب ( يا أخى / يا أختى ) من الرب تدبير الأمر : فى الوقت المناسب عنده ، وبالطريقة المناسبة له ( سواء بالإيجاب أو بالسلب ، أو بالعجلة ، أوالتأخير للطلب ) . - واعلم أن الإيمان السليم ، يقود للصبر والشكر ،والتسليم الكامل لمشيئة الرب ، وانتظار تدخله فى الوقت المناسب ، ومهما طال الزمن. - وثق بإيمان كامل ، بأن الرب يحبك ، أكثر من محبتك لنفسك ، وهو سيعطيك ما ناسبك ، فى الوقت الذى يراه مناسباً لك ، وللظروف المحيطة بك ( ميلاد يوحنا المعمدان بعدما شاخ زكريا واليصابات ، ولأجل اشهادة للرب يسوع ) . - ولنقلد لنبى داود ، وانتظاره للرب ، سنوات طويلة ، حتى نال المراد ، فى الوقت المحدد من الرب فعلاً ، وكما صبر أيوب ، فشفاه الله ، فيما بعد ، ولأنه أكثر الحمد والشكر |
|