رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«وَيَشُوعُ بْنُ نُونٍ كَانَ قَدِ امْتَلأَ رُوحَ حِكْمَةٍ إِذْ وَضَعَ مُوسَى عَليْهِ يَدَيْهِ فَسَمِعَ لهُ بَنُو إِسْرَائِيل وَعَمِلُوا كَمَا أَوْصَى الرَّبُّ مُوسَى.» (تثنية 9:34) درس مهم نتعلّمه من هذه الآية هو أن موسى عَيَّنَ يشوع خليفة له بعد أن علم أن خدمته قد قاربت على الانتهاء. وبهذا قد وضع مثالاً جيّداً للذين هم في مواقع قيادة روحية. يعتقد البعض أن هذا أمراً بديهياً جداً لا ضرورة للتشديد عليه، لكن الواقع هو أن هنالك أحياناً فشلاً ذريعاً في تدريب خلفاء ولتسليمهم العمل. يبدو أن هناك مقاومة فطرية للفكرة القائلة أنه يوجد بديل لنا. في بعض الأحيان يواجه أحد الشيوخ هذه المشكلة في كنيسة محلية. ربما خدم بأمانة لسنين عديدة، لكن يقترب اليوم الذي لن يستطيع به مزاولة رعاية القطيع. لكن يصعب عليه أن يدرّب شاباً ليأخذ مكانه. ربما يرى في الشباب تهديداً لمركزه. أو قارَن ما بين عدم خبرتهم وبين نضوجه ويستنتج أنهم غير مناسبين. يسهل عليه نسيان قلّة خبرته عندما كان في جيلهم، وكيف وصل إلى نضوجه الحالي بالتدرب ليقوم بعمل الناظر. تقوم هذه المشكلة أحياناً في الحقول التبشيرية. يَعلم المرسل أن من واجبه تدريب محلييّن ليتسلّموا مراكز قيادة. لكنه يعتقد أنهم غير قادرين على القيام بالعمل جيداً مثله. ربما يقومون بأخطاء عديدة...وينخفض حضور الاجتماعات إن لم يقُم هو بالوعظ. وبأي حال، لا يعرفون كيف تكون القيادة. الجواب لكل هذه الحجج أنه ينبغي أن يعرف أنه يمكن الاستغناء عنه. يجب أن يدرّب المحلييّن ويفوّضهم السُّلطة حتى يخرج هو من هذا المجال المعيّن. توجد حقول أخرى بحاجة لعاملين. ينبغي ألاّ يخشى البطالة. عندما أخذ يشوع مكان موسى كان الانتقال سلساً. لم يحدث فراغ في القيادة. لم يُعانِ عمل الله من أي صدمة. هكذا ينبغي أن يكون العمل. يجب أن يفرح جميع خدّام الربّ حين يرون شباباً يرتقون لمراكز قيادة. ينبغي أن يعتبروها امتيازاً ليشاركوا معرفتهم وخبرتهم مع هؤلاء التلاميذ، ومن ثمّ يسلّموهم العمل قبل أن تضطرّهم لذلك يد الموت. ينبغي أن يتحلّوا بروح موسى التي زاولها حيث قال في مناسبة أخرى، «ليت كل شعب الرب أنبياء.» |
|