رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حياته في الدير وبداية نشر أفكاره: - لقد ظلت حالة القلق ملازمه له طوال الفترة التي قضاها في الدير وعلى الرغم من دراسته لعلم اللاهوت ورغم تنسكه وتقشفه فقد ظل يتخوف "من فكرة العقاب والعذاب" إلى أن توصل إلى فكرة كان لها أثرها فيما طرحه بعد ذلك من مقولات قالها:- (أن الإيمان هو خير وسيلة لتخليص الروح، وأن التبرير يكون بالإيمان وحده) ومعنى هذا أن الإيمان برحمة الله هو خير وسيلة للخلاص من العقاب. وأخذ لوثر ينشر أفكاره (التبرير بالإيمان) وبعد ذلك زالت منه مرحلة القلق والخوف من العقاب والعذاب إلا أن فكرته هذه كانت تعنى انتقادًا لوسائل الكنيسة الكاثوليكية في التبرير خاصة بعد زيارته لروما سنة 1530 ومشاهدته لمظاهر الانحلال والفساد الذي أصبح عليه رجال الكنيسة وبعد ذلك أخذ لوثر ينادى بضرورة عودة الكنيسة إلى أصل الكتب المقدسة وضرورة نشر المعنى الذي يساعد الشعب على فهم أصول دينهم. + وفي هذا الوقت أصدر البابا (لاون العاشر) صكوك الغفران ليبيعها ويحصل على الأموال اللازمة لبناء كنيسة القديس (بطرس بروما) ووصل إلى سكونيا مندوبه الخطيب البارز (حنا تنزل). ملحوظة:- قد وقع "حنا تنزل" أثناء بيعه ترويجه لصكوك الغفران عندما قال (أن الرجل الذي ارتكب الخطيئة مع العذراء المباركة نفسها فإن هذه الصكوك كفيلة بأن تمنحه الغفران الكامل)! (وهذا القول في قمة الوقاحة والخطورة) لأجل بيع صكوك الغفران وهنا كان لابد من حدوث مقارنة ما بين (مارتن لوثر) بعقيدته الجديدة (التبرير بالأيمان) وبين ممارسات الكنيسة الكاثوليكية التي أرهقت رعاياها نفسيا وماديا. |
|