منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 06 - 2016, 07:20 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

المحبة تطلب ما لغيرها لأنها كريمة
المحبة تطلب ما لغيرها لأنها كريمة

المحبة كريمة، تعطي دون أن تنتظر أخذاً، وعندنا أمثلة كثيرة لذلك، منها نموذج قد يصعُب اليوم تطبيقه، حدث في الكنيسة الأولى، يصفه سفر أعمال الرسل بالقول: « وَجَمِيعُ الَّذِينَ آمَنُوا كَانُوا مَعاً، وَكَانَ عِنْدَهُمْ كُلُّ شَيْءٍ مُشْتَرَكاً. وَالأَمْلاَكُ وَالْمُقْتَنَيَاتُ كَانُوا يَبِيعُونَهَا وَيَقْسِمُونَهَا بَيْنَ الْجَمِيعِ كَمَا يَكُونُ لِكُلِّ وَاحِدٍ احْتِيَاجٌ» (أعمال 2: 44، 45). ويقدم ذات السفر نموذجاً لشخص اسمه يوسف، كانت شهرته «برنابا» ومعنى اسمه «الذي يشجع الآخرين» وهو لاوي يسكن في جزيرة قبرص « كَانَ لَهُ حَقْلٌ بَاعَهُ وَأَتَى بِالدَّرَاهِمِ وَوَضَعَهَا عِنْدَ أَرْجُلِ الرُّسُلِ » (أعمال 4: 36، 37).
هذه هي المحبة الكريمة التي تعطي كل ما عندها، وتعطي بسخاء. ولكن اشتراكية كنيسة أورشليم لم تستمر، لأنها كانت استهلاكية غير مُنتجة، فعندما انتهى رأس المال أصابهم الفقر. لذلك يعلمنا الرسول بولس: « أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ حَاجَاتِي وَحَاجَاتِ الَّذِينَ مَعِي خَدَمَتْهَا هَاتَانِ الْيَدَانِ » (أعمال 20: 34) وقد اشتغل بولس خيّاماً ليعول نفسه والذين معه.
كانت محبة أعضاء الكنيسة الأولى بعضهم لبعض عظيمة. فقدَّموا كل ما عندهم لله ولبعضهم. والأغلب أنهم كانوا يتوقعون مجيء المسيح ثانية أثناء حياتهم، فباعوا ممتلكاتهم لخير بعضهم البعض. ولكن لا يستطيع أحد أن يحدد موعد المجيء الثاني للمسيح. فلنشتغل ونجتهد بكل أمانة، محققين الوصية الرسولية: « لاَ يَسْرِقِ السَّارِقُ فِي مَا بَعْدُ، بَلْ بِالْحَرِيِّ يَتْعَبُ عَامِلاً الصَّالِحَ بِيَدَيْهِ، لِيَكُونَ لَهُ أَنْ يُعْطِيَ مَنْ لَهُ احْتِيَاجٌ» (أفسس 4: 28).
فتعالوا بنا نحب الله الكريم لنكون كرماء مثله «لأَنَّ مَنْ يَزْرَعُ لِجَسَدِهِ فَمِنَ الْجَسَدِ يَحْصُدُ فَسَاداً، وَمَنْ يَزْرَعُ لِلرُّوحِ فَمِنَ الرُّوحِ يَحْصُدُ حَيَاةً أَبَدِيَّةً. فَلاَ نَفْشَلْ فِي عَمَلِ الْخَيْرِ، لأَنَّنَا سَنَحْصُدُ فِي وَقْتِهِ إِنْ كُنَّا لاَ نَكِلُّ. فَإِذاً حَسْبَمَا لَنَا فُرْصَةٌ فَلْنَعْمَلِ الْخَيْرَ لِلْجَمِيعِ، وَلاَ سِيَّمَا لأَهْلِ الإِيمَانِ» (غلاطية 6: 8-10). فالمحبة التي أخذت من الله بركة وتمتعت بالكرم الإلهي لا تطلب ما لنفسها بل تطلب ما لغيرها. والذي شبع يفيض على غيره من كرم السماء. « لاَ تَنْسُوا فِعْلَ الْخَيْرِ وَالتَّوْزِيعَ، لأَنَّهُ بِذَبَائِحَ مِثْلِ هَذِهِ يُسَرُّ اللهُ» (عبرانيين 13: 16).

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حياة جديدة ملؤها المحبة
لأنها أغاضت الله وعصت أوامرها وكانت عثرة لغيرها
المحبة تطلب ما لغيرها
المحبة تطلب ما لغيرها لأنها رحيمة
استدعاء المغربية كريمة فريطس بطلة الزواج العرفي مع أحمد منصـــــور


الساعة الآن 07:29 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024