لضمان النجاح والتفوق.. كبسولة النجاح فى الثانوية العامة
أيام وتبدأ امتحانات نهاية العام فى الثانوية العامة، امتحانات تحديد المصير.. هناك من الطلبة من يشعر بأنه نسى كل شيء أو غير قادر على استيعاب مادة بعينها.. قلق وتوتر وأيا كان مدى التركيز أو التقصير فالطالب هنا يجب أن يقف مع نفسه وقفة جادة حتى يحصد أعلى الدرجات وينجح فى تحقيق ما يأمل لمستقبله.. هنا نؤكد أهمية دور المدرس، فهو الشخص الذى تمثل رؤيته أو نصيحته الجانب الأقوى تأثيراً فى تلك الفترة، وبنصيحته يتمكن الطالب من اجتياز عنق الزجاجة إلى المستقبل. والمدرسون بدورهم يرى معظمهم أن قدرات الطالب هى الأساس من حيث استيعابه للمادة وطريقته فى المراجعة.. فى النهاية، هذه روشتة سريعة يقدمها مجموعة من مدرسى المواد الأساسية بالثانوية العامة تضمن التفوق أو النجاح على الأقل.
«اللغة العربية ماده درجاتها كثيرة ومتعددة الفروع إلا أن التركيز هو السبيل للنجاح بالفوز بأعلى الدرجات».. الكلام لمصطفى إسماعيل، مدرس لغة عربية، ويكمل: لا بد من تنويع عناصر المادة فى فترات المذاكرة النهائية ما بين قراءة وقصة ونصوص ولا تؤخذ مرة واحدة، مثلا درسان وعدة فصول للقصة ونص شعرى أو نثر وهكذا. أما النحو فتكون مراجعته كوحدة واحدة حتى تنتهى من المراجعة فى صورة أسئلة، ويفضل أن تكون من نماذج الامتحانات مع الاعتماد على أسلوب حل امتحانات باليد وليس بالعين ومع زمن محدد لإجابة السؤال، ويمكن اللجوء للمذاكرة بصوت مرتفع لزيادة التركيز، ويراعى عدم الاستهانة بدرجات الحفظ للنصوص فنصف درجة قد تكون فارقا فى مستقبل الطالب ونقله من كلية لأخرى.
أرقام وتواريخ
بينما يقول أحمد غانم، مدرس التاريخ: التاريخ مادة لها خصوصية بالنسبة لطالب شعبة الأدبي، وحل الامتحانات عامةً هو الأساس فى هذه الفترة لكل طالب فى المواد كلها ليتعود شكل الأسئلة وكيفية حلها، ويبدأ بالأسئلة عن كل فصل مع التركيز على أسئلة الاختبارات التى تتناول هذا الفصل. والحل يجعل الطالب يراجع المضمون بشكل مركز، وإذا حل وحفظ إجابة خمسة امتحانات على الأقل فإن ذلك يجعله «يهضم» المادة بشكل جيد والموضوعات التى ذاكرها بشكل مجزأ، ويستوعب ما يمكن أن يكون قد وقع منه أو لم يستوعبه بشكل جيد، ولا يوجد أسلوب موحد لتنظيم المراجعة أو المذاكرة يمكن أن ينطبق على كل الطلاب، فكل طالب له قدراته وطريقة استيعابه والقدر الذى يتحمله ويمكن أن يذاكر كل فصل على حده أو بطريقة حل الأسئلة وتنظيم إجابتها، والأسئلة المتتالية تجود الإجابات وتجعل الطالب يحفظ وتضمن له أكبر قدر من الدرجات. أما الأرقام والتواريخ فمن أكثر ما ينبغى الاهتمام بهما، وينبغى أن تكون مراجعة الحدث مقترنة بالتاريخ وليس مجرد مراجعة لكل التواريخ أو الأرقام بشكل منفصل، مما يؤثر سلبا فى الحفظ والتذكر. وبالنسبة للطالب الذى تصعب عليه عملية الحفظ أو التذكر فعليه أن يركز وقته فى استيعاب المادة بدقائقها بشكل أقوى، مع ملاحظة أن مراجعة الطالب لنفسه أفضل من مراجعته مع المدرس الخصوصى فقد راجع معه شهوراً وأسابيع وحان وقت التركيز،
ويمكن للطالب تيسيرا على نفسه عند المراجعة أن يراجع عناصر من المنهج قليلة الكم مثل الفصول أرقام 8 و3 و6 التى تتميز بأنها صغيرة وتجعل الطالب يشعر بأنه راجع 3 فصول من أصل 8 فيشعر براحة نفسية وطاقة إيجابية للاستمرار، أما البوكليت والذى يطبق هذا العام للمرة الأولى فهو أسلوب فى مصلحة الطالب لأنه لن يظلم أو ينسى سؤالاً، ويكون أمام المصحح الإجابة عن كل سؤال.
الفيزياء أزمة العلمي
ولأن الفيزياء مشكلة سنوية لكل الطلبة وشعورهم بأنها من أكبر العقبات حتى للطالب المتميز وأياً كانت درجة صعوبة الامتحان فهى دائما صاحبة الأسئلة غير المتوقعة.. محمود السعيد مدرس فيزياء يقول: يجب على الطالب عمل «بنك أسئلة» حتى الأسئلة التى يعرف إجابتها أو السهلة بالنسبة له يتساوى هنا الجزء الذى ذاكره جيدا أو لا، فطريقة السؤال والإجابة تدعم الحفظ والفهم وليس القراءة «الجورنالية» المسترسلة للمنهج. ويمكن تقسيم المنهج تبعا للفصول وتحل فى كل فصل بشكل متتالٍ حتى ينتهى المنهج، وأثناء ذلك تحل أسئلة من الامتحانات على الجزء نفسه، وإذا وصلنا لنسبة 40 امتحاناً على الأقل قبل الامتحان الأساسى فإنها تعد نسبة استيعاب معقولة، وتعنى أن الطالب راجع المادة بشكل معقول وثبت المعلومة، أما ليلة الامتحان فيفضل أن تبدأ المراجعة ببنك الأسئلة الذى أعده الطالب، ثم مراجعة المنهج بشكل مركز من البداية إلى النهاية فيشعر الطالب بأنه استرجع شكل السؤال، بعد ذلك مراجعة عدة امتحانات، وبالطبع الحرص على مذاكرة الجانب النظرى للمادة أى التعريفات أو المفاهيم، وبعدها الجانب العملى الذى يتطلب حفظ القوانين، مع ملاحظة أن ثلثى الامتحان يعتمدان على الأسئلة النظرية وليس الحفظ فى جزء من السؤال والآخر حل مسائل متباينة الأفكار. أما البوكليت فأرى أنه سيكون عاملاً إيجابياً فى تهدئة التوتر من الفيزياء من حيث شكل ورقة الامتحان ومساحة الإجابة وكم الأسئلة الذى أصبح 45 بدلاً من 60، ويضمن للطالب حقه فى التصحيح، إلا أن المشكلة أن الصورة الذهنية للرعب المبالغ فيه من الأسرة أو الطلاب أنفسهم هى سبب الضجة التى تثار على المادة. إذاً وباختصار، فإن بنك الأسئلة الخاص بك، ومراجعة القوانين والمفاهيم سبيل لحصد أعلى الدرجات.
كتاب المدرسة للرياضيات
وينصح ماجد، مدرس رياضيات، طلاب شعبتى العلوم والرياضة وكل الطلاب بالهدوء والتركيز وترتيب الأولويات تبعا للدرجات ومدى التركيز، فمواد التخصص غير المواد الأخرى أو ما لا يضاف للمجموع وهكذا، وبالنسبة لطلبة العلمى فأوصيهم بأهمية الحرص على حل مسائل الكتاب المدرسى سواء على كل درس أو الاختبارات العامة فى كل وحدة، لأنها ببساطه أهم الأفكار المتوقعة من واضعى الأسئلة وخاصةً مع تطبيق نظام البوكليت وتغيير بعض أجزاء من المنهج والتى طبقت لأول مرة ومعها أسئلة الأمثلة المحلولة ثم المسائل المشابهة من الامتحانات من 7 إلى 10 امتحانات. وعلى الطالب أن يراجع القوانين والتى جمعها الكتاب المدرسى قبل الحل ليصل إلى الشكل المثالي، أما المذاكرة فمع تعدد فروع المادة فلا بد من أن يخصص كل يوم وقتاً محدداً لفرع معين، حتى تتم متابعة المادة ككل وبتكامل أى أن أذاكر كل فرع مرتين خاصةً أنها الجزء الأعلى فى الدرجات وألا يذاكر كل أسبوع فرعاً واحداً وأن يحل المسائل أكثر من مرة بالورقة والقلم وليس مجرد قراءة ما تم حله، ويمكن مراجعة حفظ القوانين وخاصة التفاضل بكتابتها باليد للتركيز، ولا تبدأ الحل إلا بعد مراجعة القوانين ولو وجدت نفسك غير متذكر لا تستكمل الحل إلا بعد المراجعة مع تجنب الدروس الخصوصية الكثيرة فى هذه الفترة، فالطالب يكون تركيزه مع نفسه أفضل فى هذا الوقت الحرج خاصةً أن الدراسة والدروس قاربت على عام كامل تقريبا، وابدأ المذاكرة مبكرا حتى يكون اليوم به بركة ويكون ذهنك صافيا، ويمكن أن تأخذ جزءا من مادة مختلفة مثل اللغة الثانية تنشيطا للذهن وشحنا للطاقة، وأن تحل الامتحانات فى وقت يعادل زمن الامتحان الحقيقي، وأن تحرص على أن تسرع فى أسلوب الإجابة حتى تنسق وقتك فى الامتحان بشكل سليم.
ساعتان للغة الفرنسية
ويرى محمود جبريل، مدرس اللغة الفرنسية، أن ساعتين تقريبا كل يومين فترة معقولة للغة الثانية وخاصة الفرنسي، على أن يراجع فيها القواعد وحفظ الكلمات، فكل وحدة من الوحدات الأربع تحتوى على 3 دروس، وأن تحل أسئلة امتحانات على هذا الجزء، وهكذا تكون المادة قد روجعت خلال أسبوع، ويفضل أن تراجع المادة فى الصباح الباكر فهو أفضل فتره للذهن الصافي، ويكون التأكيد ليلة الامتحان على كيفية التعامل مع ورقة الأسئلة ونقطة البدء بالإجابة بما يخفف التوتر.. مثلا يترك قطعة الفهم بعد الاختيار أو الخطاب أو موضوع التعبير. والبوكليت سيكون من العوامل الإيجابية لمنع الغش وتركيز الطالب فى الإجابة بشكل أفضل.
خطة زمنية فى الجغرافيا
أما كريم محمد، مدرس الجغرافيا، فيقول: الثقة بالنفس وتحديد الهدف فى ضوء قدرات الطالب هما سبيل النجاح، فمن اليسير الحصول على الدرجة النهائية فى الجغرافيا؛ فهى أشبه بمادة الرياضة لطلاب العلمي، والخطة الزمنية المنتظمة للمراجعة بالتدرج من الوحدة البسيطة حتى الأصعب (التمهيدية ثم الثالثة ثم الرابعة ثم الأولى ثم الثانية) والتدريب على الخرائط بشكل مجمع يضمن لك مراجعة المنهج، ولكن يجب تجميع أسئلة مقالية وموضوعيه تضمن لك تركيز المادة بشكل مختلف.