الأحلام
1-هناك أحلام من الله
مثل الأحلام التي ظهرت ليوسف النجار، وللمجوس، قيل له في حلم أن يأخذ الطفل وأمه ويمضى إلى مصر. وقيل لهم في حلم أن يرجعوا من طريق آخر. وكذلك الأحلام التي رآها والتي فسرها يوسف الصديق ودانيال النبي: وكلها أحلام موجهة، ومنبئة بشئ يحدث في المستقبل.
2- وهناك أحلام من الشياطين:
يخدعون بها الإنسان ويضللونه، ليسير في طريق خاطئ ويزعجونه بأحلام معينة. وقد ورد فصل طويل في بستان الرهبان عن أمثال هذه الأحلام.
3- وهناك أحلام من ترسيبات العقل الباطن:
فكل ما تراه، وما تسمعه، وما تقرؤه، وما تجمعه الحواس من كافة المصادر، وما يجمعه الفكر.. كل ذلك يترسب في عقلك الباطن، ويختزن هناك.. ويخرج ولو بعد سنوات، في هيئة أفكار وظنون وأحلام..
وهذا وضع طبيعى جداً.
وقد يخرج هذا الرصيد من عقلك الباطن، صور متغيرة .. قد تختلف الأسماء، والأزمنة، والأماكن، وبعض التفاصيل، ولكنها تقدم معنى راسخاً في داخلك، كان يكمن كشريط تسجيل
4- وهناك أحلام هى انعكاس لوضع جسدى:
كإنسان نام وهو مرهق، يدق إلى جواره جرس منبه ليوقظه، وهو لا يريد الإستيقاظ، فيحلم بأنه جالس إلى جوار تليفون، جرسه يدق.
والإنسان الحكيم لا يسمح للأحلام بأن تقوده.
ولا يصدق كل حلم، ولا يعتبر كل حلم صادراً من الله. لأنه لو عرفت الشياطين بأنه يصدق الأحلام، تظهر له في أحلام كاذبة، لكى تضلله.
والأحلام الشريرة لها أسباب كثيرة..
بعضها جسدى، وبعضها نفسى، وبعضها حروب من الشياطين. ومنه الأفضل أن الإنسان لا يعاود التفكير فيها حينما يستيقظ، لئلا يكون تفكيره هذا سبباً في تثبيتها، وفى أحلام أخرى..