|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اَلرَّبُّ قَدْ مَلَكَ. لَبِسَ الْجَلاَلَ. لَبِسَ الرَّبُّ الْقُدْرَةَ، ائْتَزَرَ بِهَا. أَيْضًا تَثَبَّتَتِ الْمَسْكُونَةُ. لاَ تَتَزَعْزَعُ. ائتزر: لفها على وسطه كالحزام. أخفى المسيح لاهوته بتجسده ولم يظهر أنه ملك له جلال عظيم إلا في معجزاته، وتعاليمه بسلطان، ولكن ظهرت قوته وعظمته واضحة في قيامته من الأموات، وظهوره في جسد نورانى لتلاميذه، ثم صعد إلى السموات بمجد عظيم. الرب قد ملك على الصليب إذ قيد الشيطان، وأخرج المؤمنين به من الجحيم، وأصعدهم إلى الفردوس، وملك على قلوب المؤمنين به، وهكذا ائتزر بالقدرة في تخليص أولاده من عبودية الشيطان في الجحيم، ورفعهم إلى الفردوس؛ ليملك عليهم إلى الأبد. وفى الملكوت يظهر ملكه الكامل والأبدي. الأرض "المسكونة" ثبتها الله في دورانها حول نفسها، وحول الشمس، وهي ترمز أيضًا إلى ثبات المؤمنين بالمسيح رغم تقلبات الحياة حولهم، وحروب إبليس؛ لأن الله يثبتهم في الإيمان به، أما الأرض الجديدة والسماء الجديدة، أي المسكونة الجديدة وملكوت السموات، فيثبها الله إلى الأبد. عندما يتزر الله بالقدرة يعلن أنه قائد الحرب ضد الشيطان، وهذا يطمئن أولاده المؤمنين به أنه يحميهم، فيمتلئون رجاءً مهما سقطوا، أو ضعفوا، ويتشددون لمقاومة إبليس والانتصار عليه بقوة الله. |
|