|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الله يسمح بالألم تمر بنا في حياتنا لحظات ألم ٍ وحزن تلفنا بغلالة ٍ قاتمة ٍ سوداء . وتضغط علينا النوائب تمزق داخلنا وتطرد هنائنا وتقطع قلوبنا وتكسّر نفوسنا . يتفجر في جوفنا نبع مرارة تنتشر شعابه وتفيض أخاديده داخلنا . ونتكور في ركن ٍ بعيد نلوك أحزاننا وننظر في حسد ٍ وحقد للمستريحين حولنا . يأكلنا الحزن والألم كما تأكل الأحماض المواد وتذيبها وتحرقها . وكلما زاد اجترارنا كلما زادت آالامنا وتحطمت حياتنا وغرقنا في بالوعة اليأس . الله يسمح بالألم ، ليس أحد معصوما ً من الألم . والله يسمح بالحزن ، لا يوجد انسان لم يكتوي بلسعته . لكنه سبحانه لا يريد أن نقتل انفسنا في معصرة الألم ، وهو لا يحب أن نغرق في احزاننا ونغوص في حلكته . المسيح نفسه مر بأتون الألم وتقلب فيه . المسيح نفسه اعتصر قلبه الحزن ومزق نفسه . وكان رجل اوجاع ومختبر الحزن ، كل الأوجاع وكل الحزن . واحتمل ذلك كله عنا ، لم يكن له أن يتألم أو يحزن . الألم والحزن حصاد الخطية وهو لم يعرف خطية . لكنه حين رفع على كتفيه خطايانا حمل معها احزانها وأوجاعها . والآن بعد أن كسر لنا سلطان الخطية وحررنا من عبوديتها . الآن إن هاجمنا ألم أو اعترض طريق حياتنا حزن ، نقدر أن نغلب الألم وننفض الحزن به ، بالمسيح ، بالمسيح يتحول الألم الى هبة والحزن الى تسبيح " لأَنَّهُ قَدْ وُهِبَ لَكُمْ لأَجْلِ الْمَسِيحِ لاَ أَنْ تُؤْمِنُوا بِهِ فَقَطْ ، بَلْ أَيْضًا أَنْ تَتَأَلَّمُوا لأَجْلِهِ." ( فيلبي 1 : 29 ) في اعماق السجن الداخلي وارجلهما في المقطرة وهما وسط ظلمة الاحزان ،كان بولس وسيلا في منتصف الليل يصليان ويسبحان الله . ويقول كاتب الرسالة الى العبرانيين : " فَلْنُقَدِّمْ بِهِ فِي كُلِّ حِينٍ للهِ ذَبِيحَةَ التَّسْبِيحِ " ( عبرانيين 13 : 15 ) مهما كانت آلامك ، ومهما كانت أحزانك ، لا تتألم ولا تحزن ارفع وجهك اليه ، الى المسيح . انظر الى جروح يديه ، تأمل في آثار التعذيب على ظهره وجسده ووجهه واصلب عودك واعلو برأسك . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لماذا يسمح الله بالألم للمؤمن ؟ |
لماذا يسمح الله بالألم؟ |
لماذا يسمح الله لنا بالألم ؟ |
لماذا يسمح الله لنا بالألم ؟ |
لماذا يسمح الله لنا بالألم ؟ |