يرى القديس الأنبا زوسيما نقلاً عن الأب تادرس
أنه كان في مدينة الإسكندرية في أيام الأسقف يوحنا النيقاوى، فتاة وثنية ثرية، حدث أنها بينما كانت في نزهة رأت شابًا يريد الانتحار بسبب ثقل ديونه، فوعدته بسداد ديونه حتى لو تكلفت في ذلك كل ثروتها، وقد حدث ذلك بالفعل، فافتقرت ثم باعت نفسها للخطية، وعند موتها توسلت إلى جيرانها أن يبلغوا البابا برغبتها في العماد، ولكنهم رفضوا لكونها خاطئة فحزنت، ولكن ملاك الرب وقف بها في صورة ذلك الشاب الذي أنقذته من الموت، وعرفها أنه هو نفسه، فطلبت منه أن يعينها في قبول العماد، فأحضر ملاكين آخرين، واتخذوا ثلاثتهم شكل ثلاثة أراخنة المدينة وحملوها إلى البابا الذي عمدها بناءً على تزكيتهم لها، ولمَّا عُرِف أمر عمادها من ملابسها البيضاء ووصل الخبر إلى أولئك الأراخنة، ذُهِلوا لعدم علمهم بهذا الأمر، فرجعوا إلى الفتاة حيث عرفوا منها حقيقة الأمر، فمجَّد البابا البطريرك الرب، قائلاً عادل أنت يا رب وأحكامك عظيمة جدً جدًا .