يستمر أيوب في حديثه مظهرًا أنه ليس من أحدٍ يقف بجانبه. يرى في أصدقائه أنهم يتطلعون إليه كتنينٍ لعينٍ!
يدهش الإنسان البار حين يرى الأشرار في رخاءٍ، لكنه يخشى لئلا ينحرف عن البرّ بقصد مشاركة الأشرار في رخائهم [8-9].
يرى أيضًا أصدقاءه أنهم أخطأوا حين ترجوا سرعة إصلاح الموقف بالنسبة له، قائلين له إن الصباح يظهر سريعًا [10-12]. كل ما ينظره الآن هو الموت وفقدان الرجاء في هذا العالم تمامًا [13-16].
إذ تطلع أيوب إلى قرب رحيله من هذا العالم لجأ إلى الله، وتوسل إليه أن يقف بجانبه سريعًا وينصفه، لأن أصدقاءه أساءوا إليه، لكن الله حتمًا سيقف معه ليظهر براءته.