08 - 06 - 2022, 06:00 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
فقالَ لَه سائِرُ التَّلاميذ: رأَينا الرَّبّ. فقالَ لَهم:
إِذا لم أُبصِرْ أَثَرَ المِسمارَينِ في يَدَيهِ، وأَضَعْ إِصبَعي
في مَكانِ المِسمارَين، ويدي في جَنْبِه، لن أُومِن
"لن أُومِن" فتشير إلى رفض توما تصديق أقوال الجماعة الرسولية عن رؤيتهم للمسيح، ورفضه أنْ يثق بشهادتِهم حيث لا تكفيه شهادة الغير. انه يريد برهانًا حسيًّا وعمليًّا ليؤمن.
ويُمثل توما جميع الذين شكَّوا ويشكُّون بقيامة يسوع (متى 28: 17)، ويريدون أن يروا ويلمسوا كي يؤمنوا.
توما شكَّ وما آمن قبل أن يرى. ويقول أوغسطينوس أن "توما شكَّ على انه لا يجب أن نشكَّ نحن". الواقع يحتاج البعض إلى الشك قبل أن يؤمنوا. فإن أدَّى الشك إلى سؤال، والسؤال إلى جواب، وكان الجواب مقبولا، فالشك يعمّق الإيمان. لقد كان شكّ توما إيجابيًّا بقصد الحصول على رؤية للرّب. أمَّا إذا أصبح الشك عناداً وصار العناد أسلوب حياة، فالشك هنا يضرُّ بالإيمان. ويُعلق البابا غريغوريوس الكبير "عدم إيمان توما كان أكثر نفعًا لإيماننا عن إيمان التلاميذ المؤمنين، لأنه إذ رجع إلى الإيمان بلمس يسوع، تحرَّرت أذهاننا من كل شك، وصارت ثابتة في الإيمان".
|