لاهوت الروح القدس
الروح القدس هو روح الله، روح الآب، وروح الإبن.
· القديس بطرس الرسول قال لسفيرة زوجة حنانيا "ما بالكما اتفقتما على تجربة روح الرب؟" (أع 5: 9). وقال لزوجها "لماذا ملأ الشيطان قلبك لتكذب على الروح القدس؟!.. أنت لم تكذب على الناس، بل على الله" (أع5: 4، 3). وهذا يعنى أن الروح القدس هو الله.
· وكما أن الروح القدس هو روح الرب، هو أيضًا روح الآب.. لقد قال السيد المسيح لتلاميذه".. لأن لستم أنتم المتكلمين، بل روح أبيكم الذي يتكلم فيكم" (مت 10: 20).
· الروح القدس هو روح الآب، وهو أيضًا روح الإبن.
قال القديس بولس الرسول لأهل غلاطية "بما أنكم أبناء، أرسل الله روح إبنه إلى قلوبكم.." (غل 4: 6).
· ومما يثبت لاهوت الروح القدس: أزليته.
قال القديس بولس الرسول في رسالته إلى العبرانيين".. فكم بالحرى يكون دم المسيح، الذي بروح أزلى قدّم نفسه لله بلا عيب" (عب 9: 14).
· يثبت لاهوت الروح القدس أيضًا: وجوده في كل مكان.
قال داود النبي في المزمور مصليًا إلى الله "أين أذهب من روحك؟! ومن وجهك أين أهرب؟! إن صعدت إلى السماء فأنت هناك. وإن فرشت في الهاوية فها أنت.." (مز 139: 7، 8).
وقال القديس بولس الرسول أيضًا عن الذي أعدّه الله للذين يحبونه: "فأعلمه الله لنا نحن بروحه. لأن الروح يفحص كل شيء حتى أعماق الله" (1كو2: 10)،فمن يكون هذا الذي يفحص حتى أعماق الله؟! أليس هو روح الله. والله وروحه كيان واحد.
إعتراض:
يعلق شهود يهوه على ما ورد في سفر أعمال الرسل عن يوم الخمسين "وإمتلأ الجميع من الروح القدس" (أع 2: 4).
فيردون قائلين "هل أمتلأوا من شخص؟ كلا. بل إمتلأوا من قوة الله الفاعلة" [الحق الذي يقود إلى الحياة الأبدية ص 24].
والجواب: هم لم يمتلئوا من شخص كالبشر مثلًا. حاشا! بل إمتلأوا من أقنوم الروح القدس. أي إمتلأوا من الروح.
وهذا ما يقوله الرسول في (أف 5: 18): "إمتلئوا بالروح".
ويوافق ما ورد في كتابهم [هذه هى الحياة الأبدية ص 177] عن الرسل "وإمتلأوا لكهم من الروح".