|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أي مصير تعس ومظلم ينتظر ذلك العصفور الذي وقع في فخ من لا يرحم ولا يشفق؟! ولكن شكراً لله من أجل تحريره وعتقه لنا، إذ صار لنا الآن أن نُرنم تلك الترنيمة الشجية «انفلتت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين. الفخ انكسر، ونحن انفلتنا» (مز7:124). من الذي كسر الفخ؟ أيمكن للعصفور الضعيف أن يفعل ذلك؟! إن الصياد قوي ولا قدرة للعصفور على مقاومته، لكن جاء من هو الأقوى (مت29:12)، جاء المحرر العظيم الذي قال عن نفسه «إن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحراراً» (يو8: 36). وما عاد للشيطان الآن أي سطوة علينا بعد أن اندحر تماماً في صليب المسيح. وقد عَبًّر المُرنِّم عن هذا المعنى الجميل بالقول: ربي قد بحثت عني فوجدتني هناك في هلاك في ضلال وابتعاد مثل طير في شراك لا أراك فكسرت الفخ حالاً بعد أن أدمت يداك مَنْ سواك ونرى صورة رمزية لذلك فيما حدث قديماً لبني إسرائيل، لقد كانوا تحت نير فرعون القاسي والعاتي (والذي كان صورة ورمزاً للشيطان)، وما كان في استطاعتهم أن يتحرروا منه، ولكن جاء ذلك اليوم، يوم الحرية والعتق، يوم النصر والظفر، يوم أن سمعوا صوت الرب المطمئن والمشجع قائلاً لهم: «لا تخافوا ... فإنه كما رأيتم المصريين اليوم، لا تعودون ترونهم أيضاً إلى الأبد ... ونظر إسرائيل المصريين أمواتاً على شاطئ البحر. ورأى إسرائيل الفعل العظيم الذي صنعه الرب بالمصريين» (خر14: 13، 30، 31) |
|