كل ما يحتاج إليه المخطئ هو أن يُقدم عن نفسه ذبيحة خطية فتُرد شركته، إنما نحن أمام مظهر بغيض يظهر في خارج الجسم يُنبئ عن مرض عضال في داخل الجسم. من أجل ذلك يحتاج المتطهر إلى إجراءات مُطوَّلة حتى يحصل على التطهير الكافي، ليمارس حياته مرة أخرى بسهولة وسط شعب الرب. إذ قد يُصيبه كثيرٌ من الشك في مدى استعداد الله لقبوله مرة أخرى ورد شركته. فهل بعد أن تعرَّض لهذه الضربة اللعينة لا زال الله مُستعِداً أن يقبله؟
إن ما يُشير إليه العصفور الذي غُمس في دم العصفور المذبوح وأُطلق على وجه الصحراء، لخير دليل على ثبات مركزه أمام الله. إن قيامة المسيح من الأموات ودخوله بدم نفسه إلى الأقداس «كسابق لأجلنا» (عب6: 20). هو الذي يُؤكد ثبات مركزنا أمام الله.