|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كالب ويشوع «لا تَخَافُوا مِنْ شَعْبِ الأَرْضِ ... الرَّبُّ مَعَنَا. لا تَخَافُوهُمْ» ( عدد 14: 9 ) يا للتباين بين الإيمان وعدم الإيمان! تأمل في كالب ويشوع بالمقابلة مع إخوتهما عديمي الإيمان الذين نظروا فقط إلى الصعاب القائمة في الطريق ( عد 13: 28 )، وعميت عيونهم عن رؤية «مَجْدَ الله» ( يو 11: 40 )؛ رأوا كل شيء ما عدا هذا المجد، فتملَّكهم روح عدم الإيمان، واستحوَذ عليهم تمامًا (ع32)، ولم يستسهلوا صعوبة ما قد رأوا، لأنهم رأوا كل شيء بنظارة عدم الإيمان المُكبّرة (ع33). أما يهوه فكان بعيدًا عن أبصارهم. حقًا إن عدم الإيمان لا يُدرج الله ضمن حساباته، ويُدقِّق في إحصاء الصعاب صغيرها وكبيرها، والعقبات على تنوعها، والمقاومين على كثرتهم، أما الله الحي فلا يراه. وعدم الإيمان هو هو في كل زمان ومكان، فهو يبتدئ ويستمر وينتهي بإخراج الله الحي الحقيقي من كل الأمور، ولا عمل له إلا إلقاء الظلال المُظلمة في سبيل كل مَنْ يصغي إلى صوته. وشتَّان بين لهجة الإيمان ونبرات ألفاظه، وبين عدم الإيمان، لقد رأى كالب ويشوع مجد الله، وفي ذلك النور أبصرا حقيقة الجبابرة والمدن الحصينة والأسوار المنيعة، معتبرين إياها كلا شيء، وما هي إلا خبز الإيمان الذي يقتات به، وطعامه الذي يُنعشه ( عد 14: 6 -9). ومتى جاء الإيمان بالله، زالت الصعاب من أمامه، لأنه ما هي الأسوار والجبابرة التي تستطيع الوقوف ضد الله القدير؟ «إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟» ( رو 8: 31 )، «الرَّبُّ مَعَنَا. لا تَخَافُوهُمْ» ( عد 14: 9 ). هذه حجة الإيمان القوية الفعالة البسيطة، فهو يُقيم الأدلة، ويصل إلى النتائج المُفرحة في نور حضرة الله المُبارَك، إذ يرى مجد الله، ويحلق وراء الغمام وفوق السحب مهما تلَّبدَت وتكاثفت، لأنه يلتقي بالله ملجأه وحصنه الثابت الذي لا يهمله. فما أعظم الإيمان! هو الشيء الوحيد الذي يُمجِّد الله في هذا العالم، وهو الذي يجعل قلب المسيحي فَرِحًا مشرقًا متهللاً. . |
05 - 01 - 2022, 09:38 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: كالب ويشوع
مجهود رائع
الرب يباركك |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
محطة قادش | كالب ويشوع الفائزان |
كالب ويشوع ما أعظم هذا الإيمان |
تأمل في كالب ويشوع بالمقابلة مع إخوتهما عديمي الإيمان |
رأى كالب ويشوع مجد الله |
ليتنا نكون مثل كالب ويشوع |