منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 07 - 2023, 05:06 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,059

من قصور العاج سرَّتك الأوتار




من قصور العاج سرَّتك الأوتار


كل ثيابك مُرٌّ وعودٌ وسليخة، من قصور العاجِ سرَّتك الأوتار
( مز 45: 8 )

ذوات الأوتار تبعث نغمات مُنعشة لمسرة العريس الملك. ومَن هم أولئك المحظوظون حتى يُسرّ بهم هذا السيد الملك؟ من الناحية العملية هم خاصته، قطيعه، وعروسه. لكن هل هذا في طاقتنا أن نعمله؟ إنه هو الذي يفرحنا ويُشبعنا سرورًا مع وجهه، فكيف نستطيع نحن أن نُسره؟ نعم إننا نُفرحه بالمحبة. قد نقول إن محبتنا له ضعيفة، وهذه هي الحقيقة للأسف، لكنها عزيزة عنده وحبيبة لديه. لقد عبَّر عن إحساسه بالمحبة حين قال: «ما أحسن حُبكِ يا أختي العروس! كم محبتك أطيب من الخمر!» ( نش 4: 10 ).

تأمل أيها المؤمن كم محبتك للرب غالية جدًا. وعندما تسند رأسك على صدره، فأنت لا تسمع فقط نبضات قلبه، العجيب في محبته، بل أيضًا تُفرح قلبه. وعندما ترفع العينين إلى وجهه الصبوح المجيد، فأنت لا تطمئن فقط، بل أيضًا تُدخل سرورًا إلى قلبه الكبير. وتسبيحات القلب المرنم تحمل الفرحة إلى ذلك المُحب. ونقول تسبيحات القلب وليس فقط ثمر الشفاه. إنها أغاني الحمد العميق من أعماق الشعور بمعروفه معنا، وبشفقته علينا. وعطايانا التي نقدمها عزيزة في عينيه، وكم يفرح عندما يرانا نضع ما لنا ووقتنا وما وهبنا على مذبحه، لأنه يراها لا في قدرها وقيمتها، بل في قيمة الدوافع التي نبَعَت منها. إن القليل الذي يقدمه أفقر القديسين، في نظره أثمن من كل ذهب الدنيا وفضتها. وقداسة الحياة والسلوك تتصاعد إليه لبانًا وعطرًا.

إن أحببت عدوك وباركت لاعنك فأنت تُدخل المسرة إلى قلب الله. وإن افتقدت محتاجًا في ضيقته يفرح بك الرب. وإن خدمته لتجعل النفوس تعرف خلاصه، فأنت تُريه من تعب نفسه وتُشبع عواطفه. وإن قدمت إنجيل النعمة إلى نفوس ضللتها التعاليم الفاسدة، فخدمتك رائحة زكية عنده. احمل صليبك وبذلك تُكرم الرب. في مقدورك الآن أن تكسر قارورة طيب وتصب دُهنها على رأسه الكريم.

ليتنا أيها الأحباء ننعش نفس حبيبنا بأدهان الطيب ونعطر جو القدس ببخور عَطِر. شدوا الأوتار أيها الأحباء، وغنوا رخيم النَغَم، ورنموا حلو النشيد لاسم عريسنا وفادينا المجيد.

قمْ ونغِّم يا مرنم لاسمِ فاديكَ الحبيبْ
برخيم اللحن عظِّم ذلك الشخص العجيبْ

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من قصور العاج والجمال من سماء المجد والجلال كي ما أخطف أحبائي إنني آتي
( مز 45: 8 ) من قصور العاجِ سرَّتك
قصور العاج والأوتار
ساحل العاج
ساحل العاج


الساعة الآن 11:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024