نقص اليود يهدد النساء بسرطان الثدي
اليود يعتبر من أكثر المعادن الهامة للنمو الجسدي والعقلي، فنقص اليود في الجسم قد يؤدي إلى تضخم الغدة الدرقية، ويتسبب في حدوث خلل عقلي للأطفال.
هذا ما أكده الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، في حديث خاص لـ”محيط”، مشيراً إلى أن 15% من المواليد قد يصابون بالتخلف العقلى نتيجة انخفاض اليود في الجسم، وذلك لأن اليود أهم عنصر من عناصر هرمونات الغدة الدرقية الذي يحفز في عملية التمثيل الغذائي وحرق الطاقة.
مخاطر نقص اليود
حذر بدران من نقص اليوم خاصةً للنساء لارتباطه الوثيق بسرطان الثدي، بالإضافة إلى الخمول والتعب وفقدان الذاكرة وزيادة الوزن والإمساك والعصبية وتساقط الشعر وجفاف الجلد.
وأوضح بدران أن تضخم الغدة الدرقية أحد العلامات الهامة في جسم الإنسان التي تدل على نقص اليود، فالغدة الدرقية تحتوى 60% من يود الجسم كما أنه يعتبر عنصر هام لنمو الدماغ لدى الجنين والرضع، والحوامل والمرضعات.
وأشار بدران إلى أن أكثر الأشخاص المعرضين لنقص اليوم هم سكان المناطق الصحراوية والأماكن البعيدة عن البحار والواحات، مؤكداً أن خمس المصريين لا يستخدمون ملح طعام يحتوى على اليود، وبالتالي تزداد النسبة بين سكان الريف.
مصادر اليود
يتركز اليود في العديد من الأطعمة مثل، أسماك السالمون، السردين، التونة، الكبد البقري، البيض، الفستق، الثوم، الفاصوليا، عيش الغراب، السمسم، ملح البحر، السبانخ، الخس والحبوب الكاملة، المشمش، الأناناس.
وحذر بدران من تعرض اليود للتسخين والطهي والحفظ لفترات لطويلة والتعرض للهواء وأشعة الشمس والضوء، لأنه يؤدي إلى انخفاض اليود في الأطعمة، لأن عنصر اليود يتبخر بسرعة ويفقد في الهواء، مشيراً إلى أن درجة الحرارة المثلى لحفظ اليود من 15 - 25 درجة مئوية.
ويوصي بدران النساء اللاتي يعانين من نقص في اليود باستخدام ملح غني باليود لمدة عامين على الأقل قبل أن يقررن الحمل.