منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 08 - 2023, 04:32 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,313

آرميا النبي | مفهوم التوبة






مفهوم التوبة في الخطوات التالية:
أ. التوبةهي قبول دعوة الله للنفس بالرجوع إلى محبوبها. فإن الله في حبه للنفس لا يتوقف عن النداء" ارجعي إليّ". في أحلك لحظات الخطية، وفي وسط قساوة قلوبنا يتطلع الله إلينا ينتظر صرخة قلب خفية، أو نظرة عين نحوه، أو تنهدًا داخليًا، ليحملنا على الاذرع الأبدية. إنه يشتاق إلى رجوعنا وخلاصنا ومجدنا أكثر من اشتياقنا نحن إلى خلاص أنفسنا. لكنه في محبته لا يريد أن يغتصب النفس بغير إرادتها، فأنه يقدس حرية إرادتها ويكرم إنسانيتنا!
ب. اكتشاف شخص الله: "لأني رؤوف يقول الرب، لا أحقد إلى الأبد". كثيرًا ما يشوه العالم صورة الله بإظهاره ديانًا قاسيًا، لا يترفق بضعفنا... يعيش في سمواته ولا يشعر بنا نحن في أرضنا. إنه رؤوف، يعين المجربين، ويسند طالبي الرجوع التائبين!
يؤكد الله إخلاصه وحبه، فقد تخونه عروسه، لكنه يبقى الإله الرءوف المخلص لها. يغضب لتأديبها، لكن ليست هذههي كلمته الأخيرة، فإنه كما يقول: "لا أحقد إلى الأبد".
ج. اكتشاف حقيقة ضعفنا: "اعرفي فقط إثمك". لتحكم النفس على ذاتها، وتعترف بإثمها، فتجد مخلصها الرؤوف يبررها. لا طريق للخلاص دون اعتراف الإنسان بخطاياه، لأنه كيف يلتقي المريض بالطبيب ويتجاوب مع مشورته ما لم يشعر بمرضه! مسيحنا هو مخلص الخطاة، نكتشف خطايانا فنشعر بحاجتنا إليه!
إننا نحتاج إلى جلسات هادئة مع الله لكي يكشف روحه القدوس لنفوسنا ضعفاتها دون أن يفقدها رجاءها.
يقول القديس يوحنا كاسيان: [بمقدار ما يتقدم عقل الإنسان ويمتد نحو الصفاء والنقاوة في التأمل يظهر له دنسه وعدم نقاوته.
عندما يرى ذاته في مواجهة مرآة الطهارة الحقة!
لأنه كلما ترتفع النفس إلى تاوريا (تأمل) أعلى، وتمتد إلى الأمام، تتوق إلى أمور أعلى من التي نفذتها، حينئذ تتأكد من حقارة الأشياء التي تؤديها وتفاهتها، لأن النظرة الحاذقة تكشف خبايا كثيرة. والحياة التي بلا لوم تنشئ حزنًا عميقًا على ما يفرط من الخطايا].
د. إدراك أن كل خطأ في الحقيقة موجه ضد الله: "إلى الرب إلهك أذنبت" [13]. وكما يقول داود النبي في مزمور التوبة: "لك وحدك أخطأت والشر قدامك صنعت" (مز 51)، حتى وإن كانت الخطية في الفكر لم تؤذِ أحدًا. لأن كل خطيةهي كسر لوصية الله الذي يريدنا أن نتشكل على صورته ونصير على مثاله: "ولصوتي لم تسمعوا يقول الرب" [13].
ه. إدراكنا لموقفنا أو مركزنا كبنين، فإنه ما أصعب أن ُيهان الشخص من ابنه؟! "ارجعوا أيها البنون العصاة" [14].
و. ثقتنا في المخلص كأبٍ قادر أن يشفي جراحاتنا، وينزع عنا طبيعة العصيان: "ارجعوا أيها البنون العصاة فأشفي عصيانكم" [22].
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
آرميا النبي | حاجة الملك إلى التوبة
آرميا النبي | الحاجة إلى التوبة
آرميا النبي | حفظ الشريعة بدون التوبة
آرميا النبي | طريق التوبة
آرميا النبي | الحاجة إلى التوبة


الساعة الآن 04:59 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024