رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يا بني، بحسب ما تملك عامل نفسك حسنًا، وقرِّب للرب تقدمات لائقة [11]. إذ يدفعنا ابن سيراخ للحياة المُطوَّبة خلال عفة اللسان والفكر والسلوك إلخ. يدفع قلوبنا إلى الحياة السماوية المُطَوَّبة كي نستعد لها. إنها احتفال على مستوى أبدي، حيث نلتقي بعريس النفوس ربّ المجد يسوع، وهو عُرْس لا يشيخ ولا يقْدم، بل يبقى كأنه جديد في كل الأبدية. ما يشغل العروسان البشريان في اللحظات الأخيرة قبل الاحتفال بالفرح هو اللحظات التي فيها يتَّحِدان ليصيرا جسدًا واحدًا، ينسى كل منهما كل أموره من أجل هذا الاتحاد الدائم. هكذا ترقُّبنا للعُرْسِ السماوي يشغلنا حتى عن احتياجات الجسد، إذ نرى العريس السماوي يُعِدّ لنا العُرْس الأبدي. حتى خدامه السماويين يترقَّبون هذا اليوم العظيم بشوقٍ لرؤيتنا عروسًا ملكة سماوية. مع كل لحظة من لحظات الأبدية – إن صحّ التعبير – نشعر كأننا لأول مرة نتمتَّع بأسرار العُرْسِ المجيد الأبدي. من جانب العريس قدَّم دمه الثمين مهرًا لنفوسنا، ومن جانبنا نُقدِّم له تقدمات تليق به. ما هذه التقدمات إلا أن نأخذ مما له ونُقَدِّمه! خلال حياتنا على الأرض بالجهاد العامل بالمحبة. يُشَكِّلنا الروح القدس، ويُقِيم منَّا العروس أيقونة المسيح الحيّة. هذه هي التقدمة اليومية التي حسب مسرّته الإلهية. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تقديس القلب والفكر كما اللسان والسلوك |
عفة اللسان والقلم والفكر، وعفة اليد |
عفة اللسان والقلم والفكر وعفة اليد |
صوم اللسان والفكر والقلب |
صوم اللسان والفكر والقلب |