رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كان يسوع يعي ساعة ألامه كما صرّح "كانَ يسوعُ يَعَلمُ بِأَن قد أَتَت ساعَةُ انتِقالِه عن هذا العالَمِ إِلى أَبيه" (يوحنا 13: 1) وانه تقبَّلها بملء حريته "إِنَّ الآبَ يُحِبُّني لِأَنِّي أَبذِلُ نَفْسي لأَنالَها ثانِيَةً" (يوحنا 10: 18). ان موت المسيح لا يحمل شيئا من خيبة الامل، او من الانحدار الى العدم. إنه بالعكس، يُمثل موت المسيح قمة حياة المسيح ورسالته على الأرض، وتكتمل فيه شخصية يسوع التاريخية في المجد" أَتَتِ السَّاعَةُ الَّتي فيها يُمَجَّدُ ابنُ الإِنسان (يوحنا 12: 23). إن موت السيد المسيح غيَّر مفاهيم الموت ومعاييره كما غيَّر نظرتنا إلى الحياة، حيث أصبح الموت ضرورة للتمتع بالحياة المثمرة الكاملة. حيث لا حياة صادقة بدون موت. "إنَّ حَبَّةَ الحِنطَةِ الَّتي تَقَعُ في الأَرض إِن لَم تَمُتْ تَبقَ وَحدَها. وإذا ماتَت، أَخرَجَت ثَمَراً كثيراً" (يوحنا 12: 24). |
|