يجيب عن هذا السؤال الدكتور طلعت حسن سالم، استشارى طب الأطفال وحديثى الولادة جامعه الأزهر وعضو الجمعية المصرية لصحة الطفل ورعايته وعلاج سلوك الأطفال، من المستحسن أن نبدأ من عمر عام ونصف وربما قبل ذلك قليلا بتجهيز الطفل لتقبل فكرة إمكانية تحكمه فى عمليتى التبول والتبرز ولكن يجب أن يتم ذلك على مراحل معينة بأن نمهد للطفل مع عدم الضغط عليه.
ويجب أن نعلم جيدا أن الطفل فى عامة الأول لا يدرك تماما ماهية عملية التبرز كما أنه لا يقوم بها طواعية وهناك بعض الأطفال يقومون بالتبرز لأول مرة فى اليوم فى وقت محدد يوميا وعندما تدرك الأم قرب حدوث عملية التبرز يفضل أن تقوم بإجلاس الطفل فوق المرحاض الخاص به فى ذلك الموعد كل يوم وبعد عدة أسابيع يتأقلم الجهاز العصبى للطفل على عمليه الإخراج بمجرد إجلاسه على المرحاض.
تضيف، "لكن قبل ذلك يجب أن نحرص على تقبل الطفل لفكرة إجلاسه على المرحاض، وذلك عن طريق استغلالنا لرغبة الطفل فى التقليد فنبدأ مثلا بإجلاس أحد الدمى التى يفضلها الطفل على المرحاض الخاص به وإخباره أن هذه الدمية تتبول فى المرحاض مع إمكانية إضافة القليل من الماء فى المرحاض وإخباره أن لعبته قامت بالتبول، وأن عليه هو الآخر الجلوس مثلها والتبول ويفضل فى أول الأمر إجلاسه بملابسه حتى يعتاد على فكرة الجلوس على المرحاص من دون أن يصاب بالرهبة منه ثم نبدأ بعد ذلك فى إجلاسه بعد خلع ملابسه ويجب أن لا يتم إجبار الطفل على الجلوس لفترات طويلة ولكن نتركه هو يحدد المدة التى يرغبها فى الجلوس حتى لا يقوم برفض الفكرة كليا وإذا أصاب الطفل نوع من الرهبة أو بدأ فى الصراخ يجب حمله فورا والانتظار عده أيام قبل أن نبدأ فى المحاولة مرة أخرى.
والجدير بالذكر أن التعود على عملية التبرز يكون أسهل كثيرا من التعود على عملية التبول، فيبدأ الطفل أولا بإنذار الأم عند رغبته فى التبرز مع عدم تحكمه فى كثير من الأحيان بعملية التبول وأنه يحتاج إلى الوقت الإضافى لتحكمه فيها.
وفى المجمل، فإن الطفل يحتاج إلى مدة لا تقل عن ستة أشهر من التدريب على هذه العملية حتى يبدأ فى الاعتماد على نفسه وتحكمه فى عمليتى التبول والتبرز، وفى جميع الأحوال لا يكون ذلك قبل تمام الطفل لعامين مع العلم أن الوصول لهذه النتيجة يختلف من كون الطفل ذكر أم أنثى فعادة يكون استعداد البنت أكبر من الولد فنجد أن الطفلة تصل عادة لهذه النتيجة عند عمر العامين فى حين أن الولد يمكن أن يصل لها فى عمر العامين ونصف.