|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عيد بشارة والدة الإله بقلم/تيمور لويس العوابدة السلام لك يا مريم، عاشت مريم مدة اثنتي عشر سنة في الهيكل وهي تخدمه وبعد أن غادرته التقت برجل تقي متقدم في السن أسمه يوسف وكان يعمل نجارا وهو من مدينة الناصرة فخطب مريم وذهب بها إلى مدينته، مريم كانت دائما تتلو في الكتاب المقدس ومواظبة عليه فأحد الأيام أرسل الله رئيس الملائكة جبرائيل فدخل إلى العذراء مريم وقال لها: “سلام لك أيتها الممتلئة نعمة، الرب معك، مباركة أنت في النساء” فاضطربت العذراء لسلامه وخافت لكن الملاك قال لها: “لا تخافي يا مريم، لأنك نلت نعمة عند الله وها أنت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع، هكذا يكون عظيما وابن العلي يدعا”، فردت مريم على الملاك: “كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلا!”، فأجابها الملاك: “الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك، فلذالك أيضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله وها هي اليصابات نسيبتك هي أيضا حبلى بابن في شيخوختها وهذا هو الشهر السادس لتلك التي كانت تدعى عاقرا لأنه ليس شيء غير ممكن عند الله”، فقالت له مريم: “هاأنذا أمة الرب فليكن لي بحسب قولك”. فللوقت تجسد ابن الله في أحشائها. الكلمة صار جسدا وحل بيننا (يو 1: 14) فذهب الملاك من عندها فقامت مريم وذهبت إلى مدينة يهوذا ودخلت بيت زكريا وسلمت على اليصابات التي كانت حبلى بيوحنا الذي سيعمد المسيح فعندما سمعت سلامها إرتكض الجنين في بطنها وامتلأت من الروح القدس فصرخت من تلك اللحظة: “مباركة أنت في النساء ومباركة ثمرة بطنك، فمن أين لي أن تأتني أم ربي إلي”، فطوبى للتي آمنت أن يتم ما قيل من عند الرب فقالت مريم: “تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي، لأنه نظر إلى تواضع أمته فها منذ الآن تطوبني جميع الشعوب لأن القدير صنع بي عظائم وأسمه قدوس…”. فمكثت مريم عند اليصابات مدة ثلاث أشهر ومن قم رجعت إلى بيتها. هذه المسيرة أخوتي التي عاشتها مريم أحببت أن نستذكرها وإياكم حتى ننطلق إلى أهمية البشارة التي يكمن فيها سر التجسد الإلهي، وكذالك إعلان السر الذي منذ الدهور لأن ابن الله يصير ابن العذراء وهو كلمة الله المولود من ألآب قبل الدهور الذي من أجلنا ومن أجل خلاص البشرية نزل من السماء وتجسد من الروح القدس ومن العذراء تأنس فأخذ الطبيعتين “الإلهية والبشرية” في أقنوم واحد وهو شخص السيد المسيح ابن الله وهو كما تعلمون أخوتي الأقنوم الثاني من الثالوث الأقدس “الله … ألآب، الله … الابن، الله … الروح القدس”. لذالك تدعى أمنا العذراء والدة الإله وهذا السر أيها الأخوة يفوق إدراك البشر والملائكة وهو أيضا سر خلاصنا وقاعدة إيماننا التي منها ننطلق في حياتنا. فعلى مثال مريم لقاء السماء بالأرض نصلي من الذين استسلموا لمحبتك أيها الآب لصنع إرادتك القدوسة ولكي يشعلوا نار حبك في قلب عالمنا الذي نعيش … أميـن نعم يا رب أعطنا أن نعيش تواضع مريم واستجابة مريم لمشيئتك في حياتنا فنطلب منك أن توجهنا إلى طريق الوداعة والنقاء وأن نعيش على مثال أمنا العذراء في التضحية والطهارة وأن نتلقى ندائك دن تردد لنثبت على الإيمان والمحبة والرجاء لنحظى يوما معها برؤية نور وجهك البهي أيها المخلص إلهنا يسوع المسيح. وكل عام وأنتم بخير بألف خير وأتمنى لكم أن تحضوا ببشارة السلام والمحبة وعيش الملكوت مع القديسين الأبرار |
|