عذرا سيدي ...لديك خيارين ..اما ان تنتهر الريح و تبكم الامواج. ..هذا خيار ... أو تستبقيها حسب مشيئتك الصالحة و لكن في هذه الحالة عليك أن تمد يدك و تجعلني اسير علي الماء و هذا هو الخيار الثاني ...لديك خيارين ..ان لا تطلب مني اسحق ابني ذبيحة هذا خيار .. أو إذا طلبته أن ترسل ملاكا يستوقفني قبل أن أنزل سكينى لاذبحه و تقدم شاه لسكيني عوضا و هذا هو خيارك الثاني ...لديك خيارين ...أن تصرفني بقولك مغفورة لك خطياك و لكنه فعل يخص خلاصي لا يري و لا استطيع في ضعفي و من حولي أن نلمسه لأنه يحس بعين الايمان و هذا وحده لا يكفينا الان في وسط الالم و تيبس ايامي ..هذا خيار ناقص لن يجعلنا نلتف حولك كما تريد فنحن اصغر من أن يستبقينا مالا يري فقط .... أو أن تكمل عملك فتهبني قوة في اوصالي أن أحمل سريرى و امشي ..لديك خيارين ..أن ترفع الشوكة التي في جسدي و انكسار قلبي أو تبقيها و لكن معها تكفيك نعمتي فتفيض بنعمتك علي نفسي فاسمو فوق شوكتي من فرط اعلاناتك لي ...لديك خيارين ...اما ان تعفيني من المسئولية التي تود أن تضعها علي نفسي لمن لهم غلاظة القلوب و قساوة لا ترضا و تذمر لا ينقطع أو تعطيني العصاة و قوتك أن أشق في البحر طريق ...لديك خيارين .. اما ان تامر السمك أن يجتمع في شباكي لاشبع انا و بناتي و اهل بيتي أو اخرج خالي الوفاض و لكن لنجدك اعددت لنا سمكا مشويا بيداك فتمتلىء بطوننا و تسد جوعنا ...لديك خيارين ..اما ان تصنع معجزة واضحة في حياتي تتغير بها مفرداتها و تتغير الظروف و تتعدل الأحوال فتخزي شكوكي انك موجود و انك حقيقة و لست مجرد قصة في كتاب أو مجرد مسكن نهدىء بها أنفسنا و نخدرها أو أن تعلن لي ذاتك بوضوح فاراك في العلية و أراك متجليا علي جبل طابور و تخترق نفسي و تسكن روحي فاستشعرك حقا بين ثنيات حياتي فاسلمها لك تقودها حيثما تشاء بلا معجزات .. اختر ما تشاء و لكن اسرع ياسيدي ...انت نفسك رفضت الفتور و طلبت أن يكون الأمر واضحا أما حارا أو باردا ...فانا لا احتمل الانتظار كثيرا و لا من معي ..اريد حبك ليس مجرد كلمات أو مشاعر تجيش بها الصدور و تفرح لحين و بعدها يخنقها الشوك و الضغوط و الظلم و الوجع ... بل اريد فعل ملموس في حياتي ...اسرع لان قوانا خارت و نكاد نهلك في الطريق ....كن انت سيدي الطريق
نبيل شحاتة