ففي مطلع إنجيل يوحنا، وهو يحدِّثنا عن أمجاد المسيح كالخالق الذي «كل شيء به كان، وبغيره لم يكن شيء مما كان»، يُضيف قائلاً: «كان في العالم، وكُوِّن العالم به» (يوحنا1: 3، 10). كذلك يقول بولس في الرسالة إلى العبرانيين وهو يستعرض أمجاد الابن: «الذي به أيضًا عمل العالمين»، وأيضًا «بالإيمان نفهم أن العالمين أُتقِنَت بكلمة الله» (عبرانيين1: 2؛ 11: 3). وبالطبع إن العالم كخليقة ليس في عداوة للمؤمن، وإنما هو يشهد عن عظمة خالقه، لأن «أموره غير المنظورة تُرى منذ خَلْق العالم مُدرَكة بالمصنوعات، قدرته السرمدية ولاهوته» (رومية1: 20).