هل تشعر بمرارة لأن غيرك يملك ما لا تملكه؟ هل حدث أن خدمت وتعبت، وكنت تتوقع رد فعل إيجابي من الآخرين من المدح والإطراء والتشجيع، ولما لم يحدث أصابك الإحباط، وأخذت خطوات للخلف؟ هل لك شريك يخدم معك وشعرت أن الآخرين يحبونه ويقبلونه أكثر منك فتولدت في داخلك مشاعر كراهية له وقررت الانسحاب من الخدمة؟ هل كنت مستعدًا أن تقوم بخدمة ترغبها، وفوجئت بآخر سبقك وقام بها، وكان مُوَفَّقًا ومؤيَّدًا والجميع شعروا بالفائدة وكانوا مسرورين إلا أنت، فقد شعرت بخيبة أمل لأن آخر قام بالخدم؟ وهل كان شعورك نحو نتيجة الخدمة مختلفًا عن شعور الآخرين طالما أنك أنت لم تقُم بالعمل؟ أتعرف ما الذي أغضبك؟ إنه الجسد الذي يبحث عن نفسه ولا يحتمل أن يرى آخرين أفضل منه، ولا يفرح بما يعمله الله بواسطة آخرين. هل قدَّمت اقتراحًا ورُفض ولم يُأخَذ برأيك بل برأي آخر، وهل شعرت بمرارة نحو هذا الآخر؟ إن الخدمة الحقيقية ليست منافسة على القيادة ومكان الصدارة، بل ماذا يريدنا الرب أن نفعل، وأين يريدنا أن نكون؟